انتظم مساء أوّل أمس بمقر التنسيقية الجهوية سوسة 2 التي يشرف عليها محسن الشاوش اجتماع إخباري حول الوضعية التي آل إليها الحزب بعد الأحداث الأخيرة التي تواترت بشكل لافت ومثير اشرف عليه القيادي عبد المجيد الصحراوي عضو المكتب السياسي للحركة بمشاركة أعضاء المكتب التنفيذي مصطفى التواتي وجعفر الأكحل ومختار بوبكر وسط حضور أنصار الحزب وأعضاء من المكاتب الجهوية بكل من القيروان وسيدي بوزيد والمنستير. وقال عبد المجيد الصحراوي أنّ ما يتعرّض له حزب حركة «نداء تونس» هو عملية انتهاك لمشروع حضاري حداثي يهدف إلى إنجاح النموذج التونسي الذي أشاد به العالم من خلال إسناده جائزة نوبل للسلام 2015 للرباعي الرّاعي للحوار الوطني . وأضاف أنّ عصابات المافيا والهراوات هي من تريد إرباك مسيرة الحزب الفائز في الانتخابات الأخيرة والسيطرة عليه وافتكاكه بكل الطرق من مناضليه الحقيقيين وأنّ بوادر عملية السطو انطلقت منذ مدة وأنه لا أدلّ على ذلك من تعرض قيادات اعتبارية للحركة إلى عمليات اعتداء متكررة في عدد من جهات البلاد من طرف «ميليشيات» معروفة لحساب من تعمل وفق قوله . وبيّن الصحراوي ان ما يحدث في «النداء» هو أزمة سياسية بامتياز ل«الاستحواذ على سلطة القرار داخل الحزب من طرف أصحاب المال السياسي الفاسد» على حدّ تعبيره.