يلاقي الترجي الرياضي قبل توقف نشاط الرابطة المحترفة الأولى الجار الملعب التونسي في مباراة يأمل أبناء باب سويقة من خلالها مواصلة سلسلة انتصاراتهم وإنهاء هذه المرحلة الأولى من البطولة على حصيلة إيجابية غير أن المهمة لن تكون سهلة بالمرة لعدة اعتبارات منطقية تضع الترجيين أمام ضرورة حسن الاستعداد لهذا الموعد والتحضير له على الوجه الأكمل لاجتياز هذه العقبة بسلام. الاعتبارات التي تعسّر لقاء الأحمر والأصفر عديدة ومختلفة أبرزها وأوّلها التحضيرات المنقوصة منذ الأسبوع المنقضي وإلى حد يوم الإربعاء في ظل غياب الفريق الأساسي بأكمله تقريبا بسبب التزامات العديد من اللاعبين مع المنتخبين الأول والأولمبي حيث لن يقدر المدرب عمار السويح على العمل بمجموعته كاملة سوى في حصتين تدريبيتين وذلك يومي الإربعاء والخميس وهذا قليل جدا لحسن الاستعداد لمباراة أجوار والتطلع إلى الخروج منها بنتيجة إيجابية ... ثاني الاعتبارات التي تصعّب مهمة الترجي الرياضي تكمن في استفاقة منافسه الذي استعاد في الجولتين الأخيرتين مستواه ودخل في فترة إيجابية سيفعل كل ما في وسعه إلى تأكيدها هذا فضلا عن العمل الذي قام به مدربه طوال الأيام الفارطة مستعينا بكامل لاعبيه على عكس عمار السويح وخاض مقابلتين وديتين مفيدتين ضد كل من المنتخب الأولمبي والنادي الصفاقسي... ثالث العناصر التي تعتبر مؤثرة على مردود فريق باب سويقة يتمثل في غياب فوسيني كوليبالي أحسن اللاعبين مع سعد بقير وياسين الخنيسي في كل اللقاءات السابقة وسيترك بالمناسبة فراغا كبيرا في خط وسط الميدان يعسر تداركه بسهولة رغم توفر الحلول البديلة لدى الإطار الفني. إذن وبالنظر إلى كل هذه المعطيات المنطقية فإن لقاء يوم الجمعة القادم يعد مباراة «فخ» بأتم معنى الكلمة بالنسبة لأبناء عمار السويح المطالبين بنجاعة كاملة في الهجوم إذا ما أرادوا فعلا مواصلة سلسلة نتائجهم الإيجابية. اختبار مفيد اللقاء الودي الذي خاضه الترجي الرياضي أمس الأول في حمام الأنف وفاز خلاله على الفريق المحلي بهدفين نظيفين بإمضاء شاكر الرقيعي وإيهاب المباركي شكل اختبارا مفيدا للإطار الفني للوقوف على مستوى لاعبيه الإحتياطيين على وجه الخصوص وتجربة حلولا جديدة في وسط الميدان من خلال التعويل على شاكر الرقيعي وإيهاب المباركي في محاولة لإعادة نسق المقابلات للأول والوقوف على آداء الثاني في هذا المركز بوصفهما مؤهلين مثل إلياس الجلاصي الموجود مع المنتخب الأولمبي لتعويض الإيفواري كوليبالي. أبناء باب سويقة ورغم الغيابات العديدة نجحوا في المحافظة على سلسلتهم الإيجابية وحققوا فوزا ثمينا من الناحية النفسانية من شأنه أن يمنح الثقة في النفس للعديد من العناصر التي ابتعدت عن التشكيلة في الفترة الأخيرة وتحتاج بالتالي لمثل هذه المواجهات الودية لتحسين لياقتها البدنية وتجهيز نفسها للمرحلة المقبلة... لذلك فإن اللقاء كان مفيدا إلى ابعد الحدود وأعطى فكرة واضحة للمدرب عمار السويح على جاهزية عناصره وبالتالي جدارة البعض منهم للدخول في حساباته مستقبلا ولم لا الإنضمام إلى التركيبة المثالية. 4 حصص في البرنامج بعد المباراة الودية ضد النادي الرياضي لحمام الأنف يوم السبت المنقضي ركن لاعبو فريق باب سويقة إلى الراحة كامل يوم أمس الأحد على أن يستأنفوا نشاطهم عشية اليوم بحديقة الرياضة «ب» وينطلقوا في إعداد العدة لدربي الجمعة أمام الملعب التونسي. البرنامج الذي وضعه المدرب عمار السويح بالنسبة لهذا الأسبوع يحتوي على أربع حصص تدريبية موزعة على أيام الإثنين والثلاثاء والإربعاء والخميس أي بمعدل حصة واحدة في اليوم. التحاق اللاعبين بالمجموعة سيتم بصفة تدريجية حيث سيكون عناصر المنتخب الأولمبي في الموعد غدا مع بقية زملائهم ولو أن البعض منهم سيخضع إلى برنامج خاص على انفراد حسب الفترة التي سيلعبها كل منهم اليوم خلال اللقاء الودي أمام المنتخب الجزائري ليكتمل النصاب في مجموعة عمار السويح عشية الإربعاء بحلول ركب لاعبي المنتخب الأول وسيحدد الإطار الفني البرنامج الذي سيخضعون له حسب مشاركتهم مع فريق كاسبرجاك في لقاء العودة ضد موريتانيا غدا. الحديقة تغلق أبوابها حصة يوم الخميس ستكون الأخيرة لفريق أكابر الترجي الرياضي بحديقة الرياضة «ب» التي ستغلق أبوابها لفترة لم تتحدد بعد سيجبر خلالها المدرب عمار السويح على التدرب بميادين أخرى يتكفل مسؤولو الفرع حاليا بتوفيرها لفريقهم للقيام بتحضيراته للفترة القادمة. سبب غلق مركب حسان بالخوجة يعود إلى أشغال الصيانة التي سيشهدها الميدان الرئيسي الخاص بفريق الأكابر الذي لم تعد أرضيته صالحة لاحتضان تمارين المجموعة وهو أمر تعوّد عليه الترجيون في حقيقة الأمر في نفس هذه الفترة من كل سنة.