يواصل النادي الإفريقي تحضيراته للقاء الجولة الثامنة الذي سيجمعه عشية الجمعة بقوافل قفصة، وستشهد التمارين غدا التحاق ثنائي المنتخب الأول ونعني فاروق بن مصطفى ويوهان توزقار وذلك بعد أن شاركوا في مواجهة موريتانيا، وقد التحق بتمارين اليوم رباعي المنتخب الأولمبي ونعني أحمد خليل ومهدي الوذرفي ونادر الغندري وسيف الجزيري ليكتمل بذلك نصاب المجموعة ليشرع الكوكي في وضع آخر اللمسات على التشكيلة التي ستواجه القوافل والتي ستشهد بعض التغييرات مقارنة بتلك التي واجهت «الستيدة» في الجولة الماضية. بين «تقا» و «كوليبالي» أولى تغييرات الكوكي ستشمل الخط الخلفي نظرا لتغيب هشام بالقروي بسبب العقوبة و ياسين الميكاري بسبب الإصابة، ولئن ينطلق علاء البوسليمي بحظوظ كبيرة لتأثيث الرواق الأيسر، فإن الإطار الفني لم يحسم إلى غاية اللحظة في هوية اللاعب الثاني الذي سيكون إلى جانب العيفة في المحور حيث اشتدت المنافسة بين سيف تقا وسليمان كوليبالي القادر على اللعب كقلب دفاع. الكوكي انبهر بخصال المالي الصغير في تربص حمام بورقيبة و يدرك جيدا إمكانيات تقا والأكيد أن الحصتين المتبقيتين ستكشفان عن تركيبة الخط الخلفي الذي لم يعرف الاستقرار إلى غاية الجولة الماضية و هو ما جعله سهل الاختراق في جل المواجهات. «خليل» عائد و«الهذلي» منذ البداية الأكيد أن الإطار الفني أخطأ خلال اللقاء الماضي في اختيار رباعي وسط الميدان، حيث غاب التجانس والتكامل بين وسام بن يحيى ونادر الغندري وحسين ناطر و سايدو ساليفو بشكل أثر كثيرا على نوعية وجودة التنشيط الهجومي للفريق، والأكيد أن الكوكي سيجري بعض التعديلات على هذا الخط من خلال عودة أحمد خليل على حساب نادر الغندري والدفع منذ البداية بمراد الهذلي مكان سايدو أو بن يحيى بعد أن أكد ابن الملاسين خلال التربص الأخير أنه يستحق مكانا في التشكيلة الأساسية خاصة مع تواصل متاعب التيجاني بلعيد وإبراهيم الشنيحي اللذين قد يظهران خلال الشوط الثاني من مواجهة القوافل. استقبال كبير كما سبق و أشرنا إليه في عدد سابق، شهدت الحديقة أمس عودة الجزائري عبد المومن جابو إلى التمارين بعد غياب طويل بسبب إصابة الأربطة المتقاطعة، الجماهير الحاضرة واللاعبون والمسيرون والإطار الفني خصوا «ماموش» باستقبال كبير يبرهن على قيمة اللاعب داخل المجموعة خاصة وداخل قلوب «الكلوبستية» عموما. جابو انطلق في التدرب على انفراد وفق برنامج على أن يلتحق قريبا بتدريبات المجموعة ولكن ظهوره في التشكيلة الأساسية يتطلب تأهيله من الناحية القانونية وهذا سيكون بعد انطلاقة الميركاتو الشتوي الذي سيشهد ضرورة التخلي على أحد اللاعبين الأجانب. جلسة خاصة بالتوازي مع إشرافه على الاجتماع المطول للهيئة المديرة والذي انطلق مند عشية الاثنين وتواصل إلى غاية ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء التقى سليم الرياحي بعد ظهر اليوم نبيل الكوكي مدرب الفريق في جلسة ثنائية مغلقة تناولت حسب ما بلغنا واقع الفريق و أسباب تراجع النتائج و الحلول الكفيلة بتجاوزها في أقرب وقت. كما مكن الكوكي الرئيس من تقرير مفصل حول وضعية اللاعبين وحول أدائهم و سلوكهم خلال التربص الأخير وذلك قصد اتخاذ التدابير التأديبية المناسبة بخصوص المتمردين منهم، كما تم الحديث عن حاجيات الفريق في الفترة القادمة. «السبعي» يطمئن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها وديع الجريء رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم في برنامج «ستاد التونسية» والتي أشار فيها إلى إمكانية تعرض النادي الإفريقي إلى عقوبات قاسية من قبل الاتحاد الإفريقي والإتحاد الدولي لكرة القدم في تلميح إلى إمكانية استبعاد الفريق من المشاركة في دوري أبطال إفريقيا نتيجة ما أسماه خرق الهيئة المديرة للوائح الهيكلين المذكورين آنفا من خلال اللجوء إلى المحاكم المدنية عوضا عن المحاكم الرياضية وتهديد مبعوث ال«كاف» وال«فيفا» بعدل تنفيذ لدفعه لعدم حضور أشغال الجلسة العامة الخارقة للعامة، أثارت بعض الريبة لدى جماهير الإفريقي التي انتظرت تطمينات من هيئة فريقها والتي جاءت على لسان رئيس لجنتها القانونية نبيل السبعي الذي أفادنا بأن محاولة رئيس الجامعة التجييش وبث الفتنة بين جماهير الإفريقي وهيئته المديرة هي محاولة فاشلة وبائسة ومجرد زوبعة في فنجان بما أن الفريق ليس في حاجة إلى دروس قانونية منه، مضيفا بأن الفريق لن يتعرض بأي حال من الأحوال إلى أي نوع من العقوبة بما أن هيئته تصرفت وفق ما ينص عليه القانون وأن اللجوء إلى المحكمة الإدارية كان من أجل اكساء قرار هيئة التحكيم الرياضي القاضي بإيقاف تنفيذ أشغال الجلسة العامة بالصبغة التنفيذية بعد أن باتت الجامعة ترفض تطبيقات ما يصدر عن «الكناس» من قرارات. كما نفى السبعي أن تكون الهيئة قد هدّدت مبعوث الاتحاد الإفريقي لأنها لم تتعود على مثل هذه التصرفات التي يتقن فنونها رئيس الجامعة على حد تعبيره. ردّ قوي وقضايا شخصية نبقى مع تطورات الخلاف الحاصل بين الهيئة المديرة ورئيس الجامعة لنشير إلى أن نبيل السبعي أفادنا بأن اللجنة القانوينة للفريق بصدد تحضير رد قوي على الجريء من خلال الانطلاق في اعداد مراسلات خاصة لل«كاف» وال«فيفا» تتضمن كل الوثائق والملفات التي تثبت فساد الجامعة ورئيسها، كما اضاف بأن الهيئة انطلقت في رفع قضايا لدى محاكم الحق العام ضد شخصيات من المكتب الجامعي بعد أن تحصلت الهيئة على وثائق و أدلة تثبت تورطها في عمليات فساد واضحة. ضغوطات كبيرة بالعودة إلى الاجتماع المطول للهيئة المديرة نشير إلى وجود ضغوطات كبيرة من قبل جهات مسؤولة من أجل ضرورة إقناع سليم الرياحي بضرورة التخلي عن فكرة الانسحاب ودفعه لمواصلة قيادة الإفريقي في المرحلة القادمة كما علمنا بأن أعضاء الهيئة المديرة كرروا تهديدهم بتقديم استقالة جماعية والدعوة إلى جلسة انتخابية مبكرة في حال تمسك الرياحي بالرحيل.
