بفعل الحكم أمير الوصيّف تأجلت صحوة النادي الإفريقي إلى الجولة القادمة، بعد أن حرم زملاء بن مصطفى من فوز مستحق في لقاء الجمعة ضد قوافل قفصة بعد إلغائه لهدف شرعي لبلال العيفة وهو ما أجج غضب جماهير الأحمر والأبيض وهيئته المديرة التي عقدت اجتماعا جديدا للنظر في الحلول التي يمكن اتخاذها لوضع حد لمهازل الحكام والمظالم التي تستهدف تعطيل قافلة الفريق من جولة إلى أخرى وهو ما جعل أنصاره يطالبون بالانسحاب من البطولة. و على الرغم من أن الفريق خرج من مواجهة القوافل بنقطة يتيمة وفشل للمباراة الرابعة على التوالي في تحقيق الفوز فإن ما يحسب للإطار الفني هو منحه الفرصة لكل من غازي العيادي وشهاب الجبالي وبسام الصرارفي للظهور في التشكيلة الأساسية على حساب سايدو والغندري ويحيى وقد قدموا أداء رائعا أثبتوا من خلاله أحقيتهم بالتواجد في التشكيلة الأساسية والأكيد أن مستواهم سيتطور في المستقبل القريب بشكل سيعود بالنفع على الفريق. تجاهل كبير صحيح أن الفريق بحاجة إلى ضخ دماء جديدة بعد أن أفلست بعض الوجوه المعروفة والتي أضحت مسألة بقائها في الحديقة مسألة وقت لا أكثر، ولكن هذا لا يبرر التجاهل الكبير الذي يتعامل به نبيل الكوكي مع وسام بن يحيى ومهدي الوذرفي وأحمد خليل الذين فقدوا مراكزهم بحلول الكوكي لا نقصا في الإمكانيات وإنما بتأثير مباشر من أحد الأقلام الذي وجد أخيرا المجال لإبداء رأيه في الاختيارات بعد أن استحال عليه ذلك زمن الفرنسي دانيال سانشاز. الكوكي عليه التعامل بأكثر احترافية مع هذا الثالوث الذي يبقى أحق بالتواجد في التشكيلة الأساسية من «الثقيل» نادر الغندري البعيد عن جاهزيته البدنية. «ترتيحة ضرورية» كنا قد أشرنا في عدد سابق إلى حاجة المدافع بلال العيفة إلى الراحة بعد أن تراجع أداؤه بشكل كبير مع بداية الموسم الحالي، ولكن الإطار الفني واصل التعويل عليها فدفع الإفريقي الثمن باهظا بعد أن كان العيفة سببا في ضربة الجزاء التي كانت وراء هدف تعادل القوافل مع جملة من الهفوات القاتلة التي أثبتت اهتزاز معنويات اللاعب وتأثره الكبير بحملات النقد وهو ما يفرض إراحته وتعويضه بوليد الذوادي أو بعلاء البوسليمي إلى حين استعادته لفورمته العادية. أين « بن دحنوس»؟ الإفريقي تضرر كثيرا في الموسم الحالي من غياب أسامة الحدادي وحمزة العقربي اللذين كانا يساهمان بشكل كبير في النزعة الهجومية وهو ما لم يقدر عليه عبد القادر الوسلاتي وعلاء البوسليمي الذي لم يتعود اللعب في هذا المركز. وضعية تفرض على الكوكي إيجاد الحلول لتجاوز هذا النقص وقد يكون علاء بن دحنوس أحدها بما أنه ظهير أيسر بالفطرة وبإمكانه تأثيث الرواق الأيسر بشكل جيد إلى حين عودة الحدادي والميكاري المصابين. بن دحنوس دفع من اجله الإفريقي مبلغا محترما ولكنه لم يستفد منه إلى غاية اللحظة وهو ما يفرض منحه فرصة الظهور أو الاستغناء عنه في الميركاتو الشتوي. تمارين خاصة بعد العودة من قفصة مكن نبيل الكوكي اللاعبين من يومي راحة باستثناء كل من صابر خليفة ومهدي الوذرفي وعبد المومن جابو وأسامة الحدادي وحمزة العقربي ووليد الذوادي الذين خضعوا صبيحة اليوم إلى تمارين خاصة تحت إشراف المعد البدني عمار النبيغ لتسريع عملية تأهيلهم ومن المنتظر أن يلتحق هؤلاء بالمجموعة غدا موعد استئناف التمارين. ودّيتان مع «الدراويش» ستركن البطولة الوطنية كما هو معلوم إلى راحة مطولة لمنح الفرصة للمنتخب الاولمبي الذي سيشارك في «كان» أقل من 23، راحة ستكون مفيدة للأفارقة بما أنها ستمكنهم من استعادة بعض العناصر المصابة كما أنها ستمنح الإطار الفني لتحسين بعض النواقص من خلال القيام بجملة من المباريات الودية منها مواجهتين ضد نادي الاسماعيلي المصري ستكون الأولى يوم 27 من الشهر الجاري في تونس فيما ستقام الثانية في مصر يوم 8 ديسمبر القادم.