علمت «التونسية» من مصادر مقربة من حزب «الاتحاد الوطني الحر» أن هنالك مساع حثيثة لتطويق الخلاف القائم بين رئيس الحزب والنادي الإفريقي سليم الرياحي ووديع الجريء رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم والذي ارتفعت حدته في الفترة الأخيرة ووصل تقريبا إلى نقطة اللاعودة. مصادرنا أكدت أن مناضلي الوطن الحر عبروا عن انزعاجهم الكبير من الصراع القائم بين الطرفين ومن الطريق الذي يسير فيه رئيسهم سليم الرياحي والذي قد يؤدي إلى عواقب وخيمة فانطلقوا في البحث عن أرضية وفاق يمكن أن تعيد المياه إلى مجاريها بين الطرفين وبحسب ما بلغنا من أخبار فإن نواب الحزب قد وجدوا ضالتهم في عادل الدعداع رئيس نادي حمام الأنف لقيادة عملية الصلح المرتقب وذلك لتعوده على لعب هذه الأدوار ولرصيد الثقة الذي يحظى به لدى كل المتدخلين في الشأن الرياضي. ولمعرفة حقيقة هذه المساعي اتصلت «التونسية» برئيس «الهمهاما» الذي أكد لنا بأن الخلاف القائم بين رئيس الإفريقي ورئيس الجامعة ليس في صالح أحد وأن وضع البلاد عامة لم يعد يحتمل المزيد من «العرك والخصومات» وعليه لا بد من السعي لإذابة الجليد بين الرجلين في أقرب وقت، وأضاف محدثنا بأن البعض من نواب كتلة الوطني الحر في مجلس نواب الشعب عبروا له عن انزعاجهم الكبير من الحال الذي وصلت إليه علاقة رئيس الحزب سليم الرياحي ورئيس الجامعة وديع الجريء داعين إياه لقيادة مبادرة صلح تنهي الخلاف وتعيد الاستقرار للمشهد الرياضي. وأشار رئيس نادي الضاحية الجنوبية إلى سيسعى خلال الأيام القادمة إلى التحدث إلى الرجلين كلا على حدا ليعرف مدى استعدادهما للصلح قبل ترتيب جلسة بينهما تنتهي بإزالة الخلافات وفتح صفحة جديدة. الدعداع لم يخف استياءه من بعض التجاوزات في الهياكل الرياضية و التي أدت إلى إحداث عدة مشاكل مع النوادي داعيا إلى التحقيق فيها و مع المتسببين فيها ومعاقبتهم بالشطب النهائي في حال ثبوت تورطهم. رئيس «الهمهاما» أشار إلى ضرورة تغليب لغة الحوار لتجاوز الخلافات مؤكدا بأن لغة التصعيد لن تجدي نفعا خاصة مع ما يمكن أن تنجر عنه من مساس باستقلالية الهياكل الرياضية المدعمة من قبل الهياكل القارية والدولية. وفي ختام حديثه تمنى عادل الدعداع التوصل إلى صلح نهائي بين الرجلين مؤكدا بأن الأيام القادمة ستأتي بأخبار جيدة في هذا الملف.