أصدر الاتحاد العام التونسي للشغل بيانا جاء فيه: «رغم ما استوفينا من فرص التفاوض والحوار وما أبدينا من الصّبر وروح المسؤولية ومن التفهّم والتعقّل والتنازلات التي لم يقدّمها أحد غيرنا ورغم مشروعية مطالب عمال القطاع الخاص، ورغم اعتراف الجميع بهذه الحقوق وبمعاناة عاملات وعمّال القطاع الخاص، فإنّنا لم نجد غير التعنّت والهروب إلى الأمام والاستهتار بمطالب مئات الآلاف من العمّال. رغم كلّ هذه المشروعية وإثر العملية الإرهابيّة الشنيعة التي ضربت قوّات أمننا الرئاسي في قلب العاصمة في ظرف دقيق والذين نقف أمام أرواحهم إجلالا وإكبارا، ونتقدّم إلى أهاليهم بأصدق التعازي، فإننا شعورا بواجبنا الوطني وتحمّلا لمسؤولياتنا التاريخية، واحتراما لدماء شهدائنا نعلن عن تأجيل الإضرابات والتجمّعات المبرمجة في الأقاليم إلى آجال لاحقة. وندعو كافة العاملات والعمّال والتونسيات والتونسيين إلى الاستنفار الشامل تجاه هذا الخطر الدّاهم، والمساهمة الفاعلة إلى جانب قوّات أمننا وجيشنا البواسل في الحرب على الإرهاب بكلّ ما أوتوا من قوّة وإمكانيات وجهد لاجتثاث هذا السرطان من أرض تونس فداء للشهداء ووفاء لدماء الضحايا وأملا في غد أفضل تسوده الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية».