من المفروض أن يصل اليوم إن لم يصل اليوم ملفان إلى الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة والتي ستحيلهما على لجنة القوانين. الأوّل يتعلّق باحتراز تقدّم به فريق جمعية أريانة حول شرعية مشاركة اللاعب وائل الهادفي لاعب اتحاد تطاوين الذي لعب الموسم الماضي بالحديد الصفاقسي وحسب مسؤولي أريانة فإن الهادفي شارك الموسم الماضي وهو تحت طائلة العقوبة حيث أن فريقه لم يقم باحتساب العدد الصحيح من الإنذارات. وهو ملف دراسته سهلة ولن يتطلب أسابيع للتثبت فيه بما أن أوراق المقابلات للموسم الماضي بحوزة الرابطة ويمكن التثبت في الاحتراز خصوصا وأن فريق اتحاد تطاوين متأكد أن وضعية اللاعب سليمة. الملف الثاني شائك نوعا ما لأنه يتعلّق بروح القانون والاجتهاد لن يكون سهلا فكل طرف يدّعي أنه على حق. اللاعب عصام الدخيللّي من مستقبل القصرين أقصاه الحكم صادق السالمي في الجولة الثالثة من البطولة ضد أولمبيك سيدي بوزيد وسلطت عليه الرابطة عقوبة بأربع مقابلات وعاد في الجولة الثامنة للمشاركة ضد الملعب القابسي الذي قدّم أمس الأوّل إثارة ضد شرعية مشاركته معتمدا على الفصل 102 من قوانين كرة القدم المحترفة الذي يحتّم إيداع إجازة اللاعب المعاقب بالرابطة حتى انقضاء العقوبة وفي الفصل القانوني فإن الحكم أو الرابطة أو اللجنة المختصة هي من يسحب الإجازة ولكن ذلك لم يحصل والفقرة «ب» من الفصل 102 تنص على أنه في حال عدم تسليم الإجازة للرابطة فإن اللاعب يبقى معاقبا وهي فقرة إضافية لما سبق بخصوص عدم خلاص الخطية وبقاء اللاعب تحت طائلة العقوبة حتى يتم الخلاص حتى وإن استوفي العقوبة. مستقبل القصرين لم يشرّك الدخيللّي طيلة 4 مقابلات ودفع معلوم الخطية ولكن الإجازة لم يقع تسليمها. والملعب القابسي يعتمد على الفصل 14 من المجلة التأديبية الذي ينص على أن الفريق مسؤول على عقوبة لاعبيه اي أنه كان مطالبا بتسليم الإجازة واسترجاعها بعد انقضاء العقوبة بما أن لا الحكم ولا مندوب الرابطة قاما بحجزها وإيداعها بالرابطة حسب ما ينص عليه القانون ولا الأخيرة طلبتها من فريق السباسب. هل هي هفوة إدارية فتعاد المقابلة أم هو سهو من فريق القصرين فيخسر اللقاء أم هو فصل لا معنى له بما أن اللاعب ركن إلى الراحة ودفع معلوم الخطية؟ ولماذا تم التنصيص على أن اللاعب يبقى معاقبا في صورة عدم إيداع الإجازة ؟ لماذا لم يذكر النص أن الفريق المذنب مطالب بتسليم الإجازة للرابطة في حال لم يفعل الحكم أو المندوب ذلك ؟ قضية جديدة ستسيل الكثير من الحبر خصوصا وأنه في السنوات الأخيرة عديد المقابلات كسبت قانونيا وليس رياضيا.