فاجعة اليمة وكبيرة جدت بالمنطقة الصناعية البودريار 2 بصفاقس عشية امس السبت 28 نوفمبر 2015 تم خلالها تسجيل ضحايا هلكوا تحت الانقاض ... هذه الفاجعة والماساة الانسانية كانت كبيرة ونزلت كالصدمة على المواطنين ... فقرابة الساعة الثالثة مساء ولما كان عدد من عمال البناء يقومون باشغال داخل مصنع معد للخياطة ويشهد اشغال بناء بقصد اضافة طابق جديد له وفق بعض المصادر وكان عمال البناء بصدد القيام باعمال محددة لهم بجانب الاسس ' الاعمدة ' التي يقام عليها المبنى لما انهار المبنى تماما بسقفيه للطابقين الارضي والعلوي وكان انهيارا سريعا مباغتا لم يترك الفرصة لثلاثة من عمال البناء للفرار او الاحتماء فتردوا تحت الانقاض ... ومباشرة تحولت الحماية المدنية على عين المكان بكامل طواقمها ومعداتها للتعامل مع الوضع كما تحول الوحدات والقيادات الامنية بكامل السرعة على عين المكان ' التونسية ' تنقلت الى هذا المصنع الموجود بالمنطقة الصناعية البودريار 2 وهو على ملك رجل اعمال معروف في عالم الخياطة المتجهة الى التصدير وهناك لاحظنا حجم الكارثة فمبنى المصنع المكون من طابق ارضي واخر علوي انهارا بالكامل وتحت انقاض الركام تتواجد اجساد عمال البناء الثلاثة وفق المصادر التي وجدناها على عين المكان وقد امكن لنا معاينة يد بادية من تحت الانقاض لاحد الضحايا الى جانب ركبتين تحت الركام ايضا وكان الانهيار كبيرا بشكل لا يسمح بانتشال الجثث الا بعد رفع الانقاض ولهذا السبب تم الاستنجاد باليات للجرف والرفع قرفع اكوام الاسمنت والبناء والاعمدة الخرسانية ووضعها على متن شاحنات كبيرة تم الاستنجاد بها وباعتبار كثرة الردم والركام تم الاستنجاد ايضا بمعدات ثقيلة تابعة للادارة الجهوية للتجهيز ولبعض الادارات والمصالح الجهوي لتتكاثف الجهود من اجل رفع الانقاض وتامين الوصول الى جثث عمال البناء الثلاثة والعملية لم تكن يسيرة بالمرة بالنظر الى ضيق مكان الدخول وبالنظر الى كبر مساحة المبنى المنهار ولهذا كانت التقديرات بان عمليات التدخل تحتاج الى ساعات طويلة جدا ولعلها تتواصل الى صباح اليوم الاحد وقد ضربت قوات الامن طوقا حول المكان من اجل ابعاد الناس تيسيرا لعمليات التدخل وحل والي صفاقس الحبيب شواط وايضا رئيس النيابة الخصوصية لبلدية صفاقس مبروك القسمطيني ومعتمد صفاقسالمدينة وعدد اخر من المسؤولين الى جانب النيابة العمومية على عين المكان للوقوف على الوضع ولمواكبة التدخلات الجارية لانتشال العمال الموجودين تحت الانقاض