بحضور نقابي محترم رغم التهديدات الإرهابية انتظمت أمس مسيرة نقابية للاتحاد العام التونسي للشغل بمناسبة الذكرى 63 لاغتيال الزعيم النقابي والوطني فرحات حشاد وجابت مسيرة ضخمة شوارع المنجي سليم وباب بنات في اتجاه ضريح فرحات حشاد بالقصبة حيث ألقى الأمين العام لاتحاد الشغل حسين العباسي كلمة بالمناسبة أكد فيها بالخصوص استعداد النقابيين والعمال للدفاع عن بلادهم ضد الارهاب وضد المس بمدنية الدولة، وحذر العباسي من تداعيات تعثر المفاوضات الاجتماعية في القطاع الخاص مبينا ان الاتحاد يأخذ بعين الاعتبار الوضعية الصعبة التي تمر بها البلاد ويعي بخطورة الوضع الأمني الا ان النقابيين لن يسمحوا بتواصل تجاهل مطالب عمال القطاع الخاص في الزيادات في الاجور مؤكدا أن الاتحاد سيتخذ قرارات نضالية قريبة في صورة تواصل تجاهل مطالب العمال . هوامش من مسيرة الاتحاد : تعزيزات أمنية كبيرة للغاية أمنت مسيرة الاتحاد مع تواجد فرق لمقاومة الارهاب و طائرة هيليكوبتر تابعت المسيرة وذلك بعد التخوفات الأمنية من امكانية اندساس بعض الإرهابيين داخل المسيرة . طغت الشعارات الغاضبة بسبب عدم التوصل الى زيادات في القطاع الخاص كامل مسيرة فرحات حشاد وتم رفع شعارات ضد رجال الاعمال . في نفس الاتجاه وقفت المسيرة امام مقر وزارة الشؤون الاجتماعية وتم رفع شعار «الزيادة في الشهرية ... حق حق موش مزية» . على إثر مناوشة بسيطة بين حارس في المسيرة ومصور صحفي تدخل الأمين العام للاتحاد فورا واعطى التعليمات بعدم مَس أي صحفي أو مصور يؤدي في عمله . وجوه من نواب «الجبهة الشعبية» كانت حاضرة في مسيرة اتحاد الشغل نذكر منهم سعاد البيولي الشفي والجيلاني الهمامي . من ابرز الوجوه الغائبة في المسيرة نذكر نجل الزعيم الراحل نور الدين حشاد ولم نتمكن من معرفة اسباب الغياب في حين حضر المسيرة أبناء الزعيمين احمد التليلي والحبيب عاشور.