التونسية (تونس) علمت «التونسية» أن رئيس الحكومة الحبيب الصيد سيشرع بداية من هذا الأسبوع في المشاورات حول التحوير الوزاري المرتقب. وأكدت مصادر «التونسية» أن النية تتجه إلى حذف عدد من كتابات الدولة إلى جانب ضم بعض الوزارات على غرار التربية والتعليم العالي مع إلحاق وزارة برئاسة الحكومة على أن تكون التركيبة جاهزة قبل موفى ديسمبر . وتأكد ل«التونسية» أنّه سيكون للتغييرات المجراة في تركيبة مجلس نواب الشعب إنعكاس على تشكيلة الحكومة القادمة وذلك بالتخفيض في عدد الحقائب المسندة لحزب «آفاق تونس» الذي تم اقصاؤه من تركيبة مكتب المجلس مع إمكانية تعزيز الفريق الحكومي بشخصيات قريبة من الكتلة الديمقراطية . وأفادت ذات المصادر أن رئيس الحكومة متشبث بأن تسند الحقائب الوزارية لشخصيات قادرة على التفاعل السريع مع متطلبات الإدارة والإصلاحات المرتقبة بغض النظر عن الإنتماءات والمحاصصات الحزبية ، غير أنه تأكد ل«التونسية» أن النية تتجه إلى الرفع في عدد الحقائب المسندة لحركة «النهضة» دون تحديد نوعية هذه الوزارات إن كانت تقنية أو سيادية. ومن المنتظر أن يلتقي الحبيب الصيد في المدة القادمة رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي ورئيس حركة «النهضة» الشيخ راشد الغنوشي من أجل تعزيز التوافقات حول ضمان أكبر قدر ممكن من الإسناد للفريق الحكومي القادم . وأكدت ذات المصادر أن رئيس الحكومة تولى تقييم أداء كافة الفريق الوزاري الحالي، وأن التحوير سيكون بناء على هذا التقييم من جهة، وأولويات برنامج الحكومة خلال الفترة القادمة من ناحية ثانية، غير مستبعدة أن يشمل التحوير وزارات السيادة المتمثلة في الداخلية والدفاع والعدل والخارجية. يذكر أن حقيبة العدل شاغرة بعد اقالة الوزير محمد صالح بن عيسي منذ فترة، وأنّ هناك عدم رضا على أداء الديبلوماسية التونسية، وقد يكون الطيب البكوش وزير الخارجية الحالي مرشحا بجدية لمغادرة الفريق الحكومي الحالي، أما في ما يتعلق بوزارة الداخلية، فإنه برغم الضربات الارهابية الموجعة التي حصلت في عهد الوزير الحالي، ناجم الغرسلي، وفق ذات المصادر، فإن الأمن حقق عدة نجاحات وبدأت المؤسسة الأمنية تتعافى. وأوضحت مصادر «التونسية»، أن اعادة هيكلة وزارة الداخلية، و إعادة منصب مدير الأمن، سيجعل عمل الوزارة خاصة في الجانب الأمني أكثر نجاعة في المدة القادمة وأنّ ذلك يعزز حظوظ الغرسلي في المحافظة على منصبه.