التونسية ( تونس) رغم أنها لم تقم إى حد الآن أي معرض شخصي، فقد استطاعت الفنانة التشكيلية هالة عموص أن تجلب الانتباه من خلال مشاركاتها المتعددة والاستثنائية في معارض مشتركة. وذلك توزايا مع دراستها حيث تحصلت على الإجازة من المعهد العالي للفنون الجميلة بتونس ثمّ تحصلت على شهادة الماجستير وهي تحضّر لنيل شهادة الدكتورا وتدرّس حاليا بالمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية والتعمير. «التونسية» استدرجتها في الدردشة التالية: لماذا اخترت المشاركة في المعارض الجماعية ولم تقيمي إلى حدّ الآن ولو معرضا شخصيا؟ المهم ليس أن يقيم الفنان التشكيلي معرضا شخصيا بل أن يشتغل خلاله على موضوع معيّن، لذلك كانت كل مشاركاتي جماعية، ولكن قريبا سأقيم أول معارضي الشخصية على أن أواصل في هذه التجربة في ما بعد. هل ترين في الإطناب في المشاركات بالمعارض الجماعية إضافة ؟ هي قبل كل شيء فرصة للتعارف ولتبادل الخبرات ولمعرفة ما يجري في الساحة لذلك كنت حريصة على المشاركة بأعمال غير موجودة بالمرة على غرار مشاركتي في رواق « بشيرة» بسبالة بن عمار ب«بورتريها» مرسومة على الصحون والآن أشارك في نفس الفضاء بأعمال رسمت كل واحدة منها على «كاسة الحمام». لماذا «كاسة الحمام» بالذات؟ رسمت عليها عددا من الوزارات في طلب للنظافة بأسلوب فني ، والنظافة لا تعني هنا نظافة الجسد وإنما نظافة اليدين والعمل وأدعو بالمناسبة قراء « التونسية» إلى زيارة هذا المعرض. ما هو تقييمك للمشهد الفني التشكيلي ببلادنا؟ لدينا مبدعون رائعون ، غير أن هناك أسماء طغت على الساحة لدرجة لم تسمح للأغلبية بالبروز، وقد أحسست أن الفن التشكيلي ببلادنا بخير خصوصا بعد مشاركاتي في عديد المعارض خارج حدود الوطن على غرار مصر وأبو ظبي وايطاليا... هناك يعرفون قيمة مبدعينا أكثر منا. وماذا عن جديدك؟ سأجتمع قريبا في معرض مشترك بالبحرين مع الفنانة التشكيلية البحرينية زكية زادة، بعد رفضي المشاركة في معارض تونسية مشتركة بسبب تركيزي على الاعداد لمعرضي الشخصي الأول. هل تعلمين أن سماسرة وتجار غزوا حقل الفن التشكيلي بتونس وأن هناك « ماكينات» للترويج لهذا على حساب ذاك؟ لا أعلم ، ولا أريد أن أعلم المزيد، فالفن التشكيلي وكل الفنون أرقى من مثل هذه الممارسات التي أرى أن كل من ينخرط فيها قد فقد تلقائيا صفة الفنان الذي يفترض أن يكون قدوة باعتباره واحدا من النخبة. هل معنى هذا، أنه لا مستقبل للفن التشكيلي ببلادنا؟ ليس لهذه الدرجة، ولكن لا بد من الاصلاح ، فهناك ممارسات رديئة وأخرى لا نعرفها قد تكون أكثر رداءة في ساحة نرجو لها النهوض خصوصا أنها تضم مبدعين حقيقيين.