سيكون الترجي الرياضي عشية الغد في تحوّل صعب إلى سيدي بوزيد لملاقاة أولمبيك المكان في مباراة يوليها أبناء باب سوية أهمية بالغة باعتبارها إحدى المحطات المؤثرة في مشوار البحث عن لقب البطولة في هذا الموسم، فالنقاط الثلاث في سيدي بوزيد بالذات تعد ثمينة للغاية وتدعم في حالة تحقيقها حظوظ الفريق في بقية المشوار. من جهة أخرى يدخل الأحمر والأصفر هذا اللقاء بغيابين بارزين لعنصرين لم يتخلفا إلى حد اليوم على أي مباراة للفريق في هذا الموسم وهما الليبيرو علي المشاني ومتوسط الميدان حسين الراقد وسيسعى الإطار الفني إلى التخفيف أكثر ما يمكن من تأثير هذين الغيابين على الآداء الجماعي وبالتالي على النتيجة النهائية وذلك من خلال اختيار البديلين المناسبين القادرين على تأمين المهمة على النحو الأكمل سواء في الخط الخلفي أو في خط الوسط. بالنسبة للدفاع يكمن الجديد في اضطلاع حسين الربيع بمركز ظهير أيسر وتنقل خليل شمام من الجهة اليسرى إلى المحور للعب جنبا إلى جنب مع شمس الدين الذوادي في غياب المشاني ، أما في خصوص وسط الميدان فإن شاكر الرقيعي وفوسيني كوليبالي سيشكلان الثنائي الذي سيتكفل بالتغطية الدفاعية وعملية تصعيد الكرة من هذه المنطقة في غياب القائد حسين الراقد. قوة الخط الأمامي خلافا للجانب الدفاعي فإن التركيبة الهجومية التي تمثل نقطة الفريق البارزة والأساسية لن تتغير وهو العامل الذي يعوّل عليه المدرب عمار السويح اليوم كثيرا لاجتياز هذه العقبة بسلام حيث سيكون صانع الألعاب سعد بقير في قيادة وبناء العمليات الهجومية خلف ثلاثي الخط الأمامي المتركب من برنار بولبوا وياسين الخنيسي وفخر الدين بن يوسف الذين سجلوا معظم أهداف الترجي الرياضي في هذا الموسم ونجحوا في الوصول إلى شباك كل المنافسين بدون استثناء وهذا ما سيعمل كل منهم على تأمينه ظهر اليوم للمساهمة من جديد في خروج الفريق بنقاط الفوز من مواجهة لن تكون سهلة بالمرة وتتطلب نجاعة هجومية كاملة لاستغلال أبسط الفرص المتوفرة والسانحة للتهديف. نفس «التكتيك» على الرغم من التغييرات فإن المدرب عمار السويح لن يعدّل في الطريقة التكتيكية التي تعوّد الترجي الرياضي على اتباعها في هذا الموسم ومكنته من تحقيق سلسة متتالية من الإنتصارات حيث سيواصل الفريق اللعب برسم 4 – 3 – 3 في توجه هجومي يرمي إلى الضغط على المنافس في مناطقه وبناء العمليات بأكبر عدد ممكن من اللاعبين من خلال تقدم الظهيرين ومساندة كوليبالي والرقيعي لسعد بقير وذلك من أجل فتح الثغرات في دفاع المنافس وإحداث الخطر وخلق فرص التهديف التي سيتولى الخنيسي في المقام الأول وبعده بولبوا وبن يوسف مهمة استغلالها وتحويلها إلى أهداف. التشكيلة المحتملة على ضوء الغيابات والتغييرات من المنتظر أن تتألف تشكيلة الترجي عشية اليوم من العناصر التالية: معز بن شريفية – إيهاب المباركي – حسين الربيع – شمس الدين الذوادي – خليل شمام – شاكر الرقيعي – فوسيني كوليبالي – سعد بقير – برنار بولبوا – ياسين الخنيسي – فخر الدين بن يوسف.