ملعب المنزه: دون حضور الجمهور تشكيلتا الفريقين: النادي الإفريقي: بن مصطفى – كوليبالي – البوسليمي – تقا – العيفة – الوسلاتي(خليل) – ناطر – الشنيحي(الغندري) – العيادي – النويوي(خليفة) – توزقار. مستقبل المرسى: الطرابلسي – الجبالي – هنيد – الكزدغلي – العبيدي – باها(بالعربي)- طالا – الجزيري – بن حمودة(عباس) – حضرية(بن مشالة) – ميكايلو. تحكيم: الصادق السالمي الأهداف: - عبد القادر الوسلاتي ( دق 55) بعد خمس جولات عجاف لم يجن فيهم سوى نقطتين فحسب،استعاد النادي الإفريقي نغمة الانتصارات بعد أن تغلب على ضيفه مستقبل المرسى بهدف لصفر حمل توقيع عبد القادر الوسلاتي. فوز وإن غاب عنه الإقناع فإنه على قدر كبير من الأهمية بما انه سيحرر اللاعبين والإطار الفني من الضغوط الكبيرة المسلطة عليهم.في المقابل لم يقدم مستقبل المرسى المطلوب منه وبالغ في الدفاع فعاد إلى قواعده بيد فارغة وأخرى لا شيء فيها. بين «الشنيحي» و«الطرابلسي» وسط مدارج صامتة بحكم عقوبة «الويكلو» المسلطة على جماهير الاحمر والأبيض، انطلقت مباراة النادي الإفريقي ومستقبل المرسى بسيطرة محلية منطقية بما أن الفريق كان أمام حتمية الخروج بنقاط الفوز لتجاوز نتائجه السلبية والتي ألقت به في المركز الثاني عشر، في حين تحول فريق الضاحية الشمالية إلى المنزه بهدف واحد وهو الخروج بأخف الأضرار أمام منافس مجروح. وإن لم تبلغ الفترة الأولى مستوى فنيا عاليا، فإنّنا سجلنا حوارا ساخنا بين مهاجم الإفريقي إبراهيم الشنيحي وحارس «القناوية» يوسف الطرابلسي الذي كانت له الكلمة النهائية بعد تألقه في التصدي في الدقيقتين 13 و35 لتسديدتين قويتين من الجزائري الذي كان من أبرز العناصر إلى جانب عبد القادر الوسلاتي الذي صار أداؤه أفضل بتحوله إلى وسط الميدان. فرصتان هامتان سبقتهما محاولة مبكرة للأفارقة بعد عمل جماعي انتهت فيه الكرة عند حسين ستيفان ناطر الذي تلاعب بالمدافع الكزدغلي والحارس ولكنه سدد فوق العارضة. مستقبل المرسى لم يظهر كثيرا في النواحي الهجومية واعتمد على الهجمات المعاكسة اعتمادا على سرعة كل من درامي ميكايلو ولسعد الجزيري ومحمد علي بن حمودة ولكن دون تهديد جدي لمرمى بن مصطفى لتنتهي الفترة الأولى بتعادل سلبي جاع معه الإفريقي ولم يشتك منه مستقبل المرسى. فنيات «الوسلاتي»تصنع الفارق بداية الفترة الثانية كان نسقها بطيئا ولم نسجل فيها ما يستحق الذكر، حيث واصل الإفريقي تفوقه الميداني ولكن دون رؤية واضحة، في حين لم يغير مدرب مستقبل المرسى منذر الكبير من توجهاته بمواصلة انتهاج الدفاع المكثف مع محاولة المباغتة بالهجمات المعاكسة. وفي غياب الحلول الجماعية، ظهرت الإمكانيات الفنية الفردية لعبد القادر الوسلاتي الذي استغل في الدقيقة 55 هجمة سريعة وبتسديدة أرضية قوية من خارج مناطق الجزاء نجح في مباغتة يوسف الطرابلسي ومنح فريقه أسبقية مستحقة. «بن مصطفى» وخطأ العادة الإفريقي وبعد أن نال من شباك منافسه، لم يواصل الضغط ومنح الفرصة للضيوف للنزول إلى الهجوم بغية التعديل، وإن لم ينجح مهاجموه في الوصول إلى الشباك فإن فاروق بن مصطفى ارتكب في الدقيقة 75 خطأ كبيرا استغله علاء بن عباس ورفع كرة جميلة كانت في طريقها إلى الشباك لولا تدخل رشيق من سيف تقا أنقذ به الإفريقي من هدف التعادل. خطأ جاء ليؤكد فترة الفراغ والشك التي يمر بها حارس الإفريقي الذي بات بحاجة إلى راحة مؤكدة حتى يستعيد عافيته. بقية المواجهة لم نشاهد خلالها ما يستحق الذكر لتنتهي المواجهة بفوز ثمين للإفريقي وهزيمة جديدة ل«القناوية». نجم المباراة لقب يمنح مناصفة لكل من غازي العيادي وسيف تقا حيث قدم الأول أداء غزيرا في منطقة وسط الميدان فيما كان الثاني «صخرة» في الدفاع وكسب كل حواراته مع مهاجمي الفريق الخصم. مردود الحكم أداء متوسط للحكم الصادق السالمي في مباراة هادئة لم نشهد فيها احتجاجات كبيرة باستثناء سقوط توزقار في مناطق جزاء المرسى طالب على إثرها بنك الإفريقي بضربة جزاء. قالا: «نبيل الكوكي» ( مدرب الإفريقي) «الأهم التأكيد في المتلوي» «بعد مباراة متميزة في سوسة لم يحالفنا الحظ فيها، كان لزاما علينا الخروج بنقاط الفوز رغم قوة المنافس الذي يجيد اللعب خارج قواعده، دخلنا المباراة على أحسن وجه وخلقنا ثلاث فرص واضحة لم نسجلها لتتوازن بعدها المباراة. في الشوط الثاني ذهبنا أكثر للهجوم وسجلنا هدفا ساوى فوزا ثمينا سيحرر اللاعبين حتما ولكن يبقى الأهم التأكيد في المتلوي عشية الأحد». «منذر كبير» (مدرب مستقبل المرسى) «لم نكن في المستوى» «أعتقد اننا لم نقدم مباراة مثالية وخاصة من الناحية الهجومية ومكنا المنافس من تسيّد المواجهة وأخذ الأسبقية، ورغم مجهودات أبنائي فإننا لم نوفق في التعديل. هزيمة قاسية يجب تداركها سريعا».