التونسية (تونس) مثلت أمس أمام أنظار الدائرة الجنائية الأولى بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة فتاة في الخامسة والثلاثين من عمرها بتهمة محاولة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والتنصل من الجريمة. واستنادا للبحث البدائي فإن المتهمة كانت في جلسة خمرية رفقة صديق لها بإحدى الحانات بالعاصمة وعند الساعة الثانية بعد منتصف الليل ركبا السيارة في اتجاه العودة وفي طريقهما جدّ شجار بينهما فأوقفت المتهمة السيارة ونزلا لاكمال الشجار خارجا واحتدّ بينهما فعمد صديقها إلى تعنيفها. ودفاعا عن نفسها أستلت الفتاة سكينا كانت تحتفظ به داخل السيارة وسدّدت به لصديقها طعنة ثم لاذت بالفرار. وبمرور أحد أعوان البلدية في طريق عودته الى منزله عثر على المتضرّر ملقى أرضا ودماؤه تنزف فاتصل بالاسعاف ليتم نقله إلى المستشفى حيث تمكن الإطار الطبي من انقاذه من الموت فيما تقدمت عائلته بشكاية وتم القبض على الفتاة. وباستنطاقها اعترفت الفتاة بما نسب اليها قائلة أنها أفرطت في شرب الكحول ولم تكن واعية بما تقوم به طالبة من هيئة المحكمة العفو ومؤكدة أنها كانت تدافع عن نفسها لأن المتضرر عنّفها وبسؤلها عن سبب حمل السكين واتهامها ان القانون يعاقب على حمل سلاح أبيض دون رخصة قالت المتهمة أنها قد استعملت السكين في تقشير بعض الغلال تناولتها داخل السيارة وانها نسته داخلها وأضافت أنها تناولت الكثير من الكحول ولا تتذكر حتى حيثيات الواقعة. وقد طالب الدفاع بالتخفيف قدر الامكان عن منوبته مشيرا الى أنها تحصلت على كتب اسقاط من المتضرّر وأنها كانت تحت تأثير المشروبات الكحولية. وبعد المداولات قضت هيئة المحكمة بسجنها ثمانية أشهر وتخطئتها بألفي دينار.