تشكيلتا الفريقين: الملعب التونسي: العمدوني – بن علي – البغدادي – رويد – عباس – البوغانمي( بوضياف) – القربي – المرزوقي – الأندلسي(مارسيال) – توري – السوداني. قوافل قفصة: الثامري – باشا – العابدي – المبروك – كاي – المحمدي – غنام( الشطبري)(الماجري) – شلوف(ماريوس) – الطرودي – الغالي – الحسيني. تحكيم: عامر شوشان. الانذارات: غازي شلوف – مروان الطرودي – سليم باشا (القوافل). حمدي رويد – هاشم عباس (الملعب التونسي). الأهداف: برهان غنام (دق 21) للقوافل. علاء المرزوقي (دق 82 ض.ج) للملعب التونسي. بلا غالب أو مغلوب انتهت قمة القاع التي جمعت الملعب التونسي بضيفه قوافل قفصة حيث تعادل الفريقان بهدف من الجانبين في مباراة كانت الأفضلية فيها للضيوف ولكنهم لم يقدروا على المحافظة على الأسبقية فضيعوا فرصة تحقيق فوزهم الأول في البطولة، أما «البقلاوة» فقد تواصلت معاناتها وخسرت نقطتين مهمتين على درب الابتعاد من مذيلة الترتيب. بداية متوازنة قمة القاع التي جمعت عشية أمس في ملعب زويتن الملعب التونسي بضيفه قوافل قفصة،جاءت بدايتها متوازنة مع أسبقية طفيفة للضيوف على مستوى الانتشار الجيد على الميدان والاستحواذ على الكرة. بداية المحاولات الهجومية كانت لصالح القوافل بعد مجهود فردي من برهان غنام في الدقيقة السابعة وزع على إثره كرة محكمة للطرودي ولكن قيس العمدوني كان الأسبق وأبعد الخطر. رد البقلاوة عن هذه المحاولة لم يتأخر كثيرا بما أن الموريتاني عبد الله السوداني كان بعد دقيقة واحدة على موعد مع فرصة واضحة للتسجيل بعد عمل ثنائي بين المرزوقي والشيخ توري وصلت فيه الكرة للسوداني الذي سدد كرة أرضية حولها خميس الثامري ببراعة إلى ركنية نفذت دون جديد. أبناء قيس اليعقوبي كانوا أكثر تنظيما ونجحوا بفضل تقارب خطوطهم من السيطرة على منطقة وسط الميدان بفضل «صنعة» غنام وحركية غازي شلوف ومحمد كاي الذي عاد في الدقيقة 14 لتهديد مرمى الملعب التونسي بتسديدة قوية وجدت في طريقها الحارس العمدوني الذي حولها بصعوبة إلى ركنية نفذت دون جديد. هدف جميل ل «غنام» ضيوف العاصمة كانوا الأفضل على جميع المستويات وتمكنوا في الدقيقة 21 من تجسيم سيطرتهم بهدف جميل من نجم الشوط الأول برهان غنام بعد تسديدة صاروخية لم يفلح العمدوني في صدها رغم أنها كانت في متناوله. أسبقية مستحقة للضيوف حاول بعدها الملعب التونسي العودة في النتيجة ولكن لا رويد ولا توري نجحا في مغالطة الحارس خميس الثامري لتنتهي الفترة الأولى بتقدم مستحق للقوافل. دون حلول أمام ضغط النتيجة وغضب الجماهير الحاضرة دخل الملعب التونسي الفترة الثانية مهاجما، حيث دفع الدريدي منذ البداية بمارسيال كواسي مكان الأندلسي قبل أن يدفع بأشرف بوضياف مكان أسامة البوغانمي في محاولة لتنشيط الخط الأمامي ولكن دون الوصول إلى مرمى الثامري في ظل غياب طريقة لعب واضحة وفي ظل الهدوء الكبير الذي تحلى به لاعبو القوافل الذين كان بإمكانهم مضاعفة النتيجة في أكثر من مناسبة عبر الهجمات المعاكسة. الملعب التونسي حاول عبر مجهودات فردية لكل من علاء المرزوقي ومحمد السوداني ولكن التسرع وجاهزية خميس الثامري حكمت عليها بالفشل. «المرزوقي» يعدّل النتيجة الملعب التونسي وفي غياب أسلوب لعب واضح اعتمد على اللعب المباشر في اتجاه السوداني وتوري الذي أجبر سليم باشا في الدقيقة 80 على الوقوع في المحظور بلمسه الكرة باليد ليعلن عامر شوشان عن ضربة جزاء حولها علاء المرزوقي إلى هدف التعادل وهو الثالث للاعب هذا الموسم. بقية دقائق المواجهة لم تأت بالجديد لتنتهي المواجهة بتعادل لا يخدم الفريقين. جماهير الملعب التونسي التي حضرت المواجهة احتجت بقوة على أداء فريقها وطالبت بإقالة المدرب لسعد الدريدي قبل أن يستهدف غضبها رئيس الفريق غازي بن تونس حيث طالبته بالرحيل إذا لم يكن قادرا على تغيير الأمور والخروج من هذه الوضعية. كما سجلنا تصرفات غير لائقة وغير مقبولة من فئة من الأحباء الذين اعتدوا بالشتم على الرئيس قبل أن يحاول أحدهم الاعتداء عليه بقارورة ماء. الفوضى تواصلت أمام حجرات ملابس الفريق بعد أن حاول عادل بوعلاق مرافق الفريق السابق الاعتداء على محمد الخميري نائب الرئيس الحالي ولولا تدخل بعض اللاعبين والعقلاء لآلت الامور إلى منحى خطير. غازي بن تونس: «تصرف الجماهير سوقي واستقالتي واردة» في تصريح خص به وسائل الأعلام الحاضرة أكد غازي بن تونس رئيس الملعب التونسي أنه لم يكن يتوقع ردة فعل مماثلة من قبل جماهير الفريق رغم اقراره بصعوبة الوضع وأشار إلى الألفاظ النابية التي أطلقتها فئة من الأحباء تجاهه وتجاه المدرب واللاعبين يعد تصرفا سوقيا دفعه للتفكير بجدية في الاستقالة. وأوضح بن تونس أنه لا يمكنه العمل في هذه الأجواء وأنه لم يتحمل المسؤولية ليستهدف بهذا الشكل موضحا بأنه سيعقد اليوم اجتماعا مع هيئته المديرة لاتخاذ بعض القرارات التي قد يكون من بينها حل الهيئة الحالية والاعلان عن فتح باب الترشحات لرئاسة الفريق.