التونسية (تونس) بعد أن اعتقد الجميع ان اتفاقا سيتم ليلة المولد النّبوي الشريف بين اتحاد الشغل واتحاد الصناعة والتجارة برعاية رئيس الحكومة سقط كل شيء في الماء وذلك اثر تصريح رئيسة منظمة الأعراف وداد بوشماوي بأنها لم توافق على الزيادة ب 40 دينارا وأنها قبلت بمقترح ثان لرئيس الحكومة عرضه على المنظمة. هذه التطورات خلقت جوا متوترا داخل اتحاد الشغل وجعلت كل النقابات والاتحادات الجهوية تتصل بقيادته لتطلب عقد اجتماع والانطلاق في تنفيذ القرارات المتخذة من طرف الهيئة الادارية الوطنية والاستعداد لتحضير الاضراب الاقليمي بتونس الكبرى. الأمين العام المساعد والناطق الرسمي لاتحاد الشغل سامي الطاهري أكد أن الإتحاد لم يتلق أي مقترح جديد بخصوص الزيادة في الأجور معبّرا عن عدم استعداد الإتحاد لتقديم تنازل جديد. في الأثناء طالب اتحاد الشغل رئيس الحكومة باتّخاذ موقف واضح والخروج من صمته وهو نفس موقف اتحاد الأعراف الذي طلب كذلك من الحبيب الصيد توضيح مقترحاته.أمّا اتحاد الصناعة والتجارة فإنه يتمسك بأن رئيس الحكومة قدّم مقترحا جديدا لرئيسة منظمة الأعراف وداد بوشماوي وأنّ هذه الأخيرة قبلت به. وتضمن المقترح الجديد حسب معلومات «التونسية» زيادة بنسبة 6 بالمائة تطبق على أجور 2014 إضافة إلى زيادة ب10 دنانير في منحة النقل. وسيكون اليوم يوما حاسما في المفاوضات الاجتماعية بالقطاع الخاص حيث سيعقد اتحاد الشغل اجتماعا هامّا بقيادة حسين العباسي و سيتخذ خطة نضالية لتنفيذ قرارات الهيئة الإدارية الوطنية وسيرد على ما سمّاه ب«مغالطات اتحاد الأعراف» كما أنه من المتوقع أن ينعقد عشية اليوم لقاء ثلاثي بين الصيد والعباسي وبوشماوي قد يحسم الأمر. في نفس الاتجاه تساءل النقابيون وعدة أطراف متابعة للمفاوضات الاجتماعية في القطاع الخاص عن سبب إعلان رئيسة اتحاد الأعراف موافقتها على مقترح رئاسة الحكومة ثم التصريح بأنها تلقّت مقترحا جديدا. وأكدت مصادر مطلعة أن عددا من المسؤولين في اتحاد الصناعة والتجارة رفضوا مقترح رئاسة الحكومة مما جعل بوشماوي تعدل موقفها وتتراجع.