الصناعات التقليدية بجهات عين دراهم تلعب دورا هاما في استقطاب السياح التونسيين والأجانب والوافدين على هذه المدينة في الرحلات الأسبوعية خلال العطل الموسمية وتتكون الصناعات التقليدية بهذه المدينة من التحف الخشبية وفن الغصن المنقوش والعديد من الأواني الخشبية والفخرية الأخرى كالمهاريس والمناضد والطاولات والأواني الخزفية من مرايا موضوعة في الأطر والموشحة بأنواع العود الأصفر والأواني الفخرية المصنوعة من الدلومي والمتميزة بطابعها المتماشي والخصوصيات التقليدية للمنطقة هذه الصناعات التي يرتزق منها العديد من المواطنين والتجار المتمركزين بعدة أماكن بمداخل المدينة وبوسطها وبأطرافها تشهد منذ مدة كسادا كبيرا في الترويج وقد يعود ذالك إلى العديد من العوامل كتقلص عدد الرحلات اليومية والأسبوعية وتراجع قدوم السياح التونسيين والجزائريين في العطل وكذلك الجمعيات الرياضية التي كانت تتوافد على المركب الرياضي الدولي بالمريج بأعداد كبيرة وقد يعزى هذا التراجع إلى العديد من الأسباب كالحالة التي أصبحت عليها البنية التحتية من الطرقات والمسالك الموصلة إلى هذه المدينة السياحية المتضرّرة من الانزلاقات الأرضية منذ 2012 وتأخر إصلاح بعض الأماكن منها إلى حد الآن على غرار الانزلاق الأرضي بعين بومرشان وعين جمل بالطريق الوطنية رقم 17 الرابطة بين طبرقة وجندوبة عبر عين دراهم وفرنانة إلى جانب الغياب الشبه كلي للأنشطة الثقافية والترفيهية بهذه المناطق الجبلية الحلول الكفيلة بتنشيط القطاع هذا القطاع الحيوي المشغل لعدة عائلات أصبح اليوم مدعاة إلى مزيد الاهتمام والاعتناء وإيجاد الحلول المناسبة لخلق مسالك ترويج جديدة حتى يقع النهوض به ومن أهم الإجراءات التي يجب القيام بها كذالك بعث القرية الحرفية المبرمج انجازها أمام دار الشباب بعين دراهم والتي رصدت لها اعتمادات ضمن برنامج التنمية الريفية المندمجة منذ سنة 2010 ثم وقع الترفيع فيها إلى ما يقارب المليار إلا أن هذه الاعتمادات وحسب ما وقع من دراسة لموقع المشروع لم تعد تفي بمتطلبات انجازه وأيضا الإسراع في استكمال إصلاح أضرار الانزلاقات الأرضية حتى تتحسن حالة المسالك والطرقات ويصبح الوصول إلى هذه المدينة يسيرا وكذلك إحداث ملاهي للترفيه والتنشيط الثقافي في ظل غياب دار للثقافة التي تم هدمها منذ أكثر من خمسة سنوات ولم يعاد بنائها إلى حد الآن وإحداث المنتزهات العائلية إلى جانب ما هو موجود حاليا ومزيد الاعتناء بالمسالك لجبلية والريفية والصحية.