أسدل الستار عشية أمس على ذهاب بطولة الرابطة المحترفة الأولى والتي شهدت تقلبات كبيرة وتشويق أكبر خاصة في القمة حيث لم نتعرف على بطل الخريف إلا في الجولة الأخيرة ( النجم الساحلي)، كما لم تغب الاحتجاجات والانتقادات والتصريحات النارية وطبعا الظاهرة المميزة للبطولة التونسية ونعني إقالة المدربين. ولتحليل الشطر الأول من الموسم اخترنا الحديث مع شكري الواعر وأنيس بوجلبان وأنيس البوسعايدي ومنير بوقديدة وهشام قيراط وطرحنا عنهم أسئلة متعددة حول المستوى الفني العام للبطولة وعن المفاجآت وعن أحسن الفرق والمدربين واللاعبين والحكام فكانت إجاباتهم في الورقة التالية: «شكري الواعر» ( لاعب دولي سابق) «مستوى مقبول ... والنجم الأكثر جاهزية» في تقييمه للمستوى العام لمرحلة ذهاب بطولة الرابطة المحترفة الأولى، أكد شكري الواعر حارس الترجي الرياضي التونسي والمنتخب الوطني السابق أن المستوى يبقى مقبولا عموما مع تقارب كبير بين فرق الطليعة أي النجم الساحلي والنادي الصفاقسي والترجي الرياضي مشيرا إلى أن فريق جوهرة الساحل يعد الأفضل من حيث الجاهزية بما أن الفريق حافظ على الاستمرارية على مستوى اللاعبين والإطار الفني فيما عاد النادي الصفاقسي والترجي الرياضي التونسي من بعيد ونجحا بمجموعة شابة وجديدة من إثبات الذات في انتظار التأكيد طبعا. و عن مفاجآت الشطر الأول من البطولة أشاد الواعر بالعروض الطيبة لكل من نجم المتلوي ونجم أولمبيك سيدي بوزيد واتحاد بن قردان، في حين أبدى استغرابه من الوجه الهزيل الذي ظهر به النادي الإفريقي بطل الموسم الماضي والملعب التونسي الذي بات يواجه خطر النزول. أما عن أفضل المدربين واللاعبين فقد منح الواعر علامة الإمتياز لفوزي البنزرتي معتبرا إياه أفضل المدربين بحكم البصمة الواضحة والنتائج المحققة مع النجم الساحلي، كما أثنى على النتائج التي حققها كل من عمار السويح مع الترجي وشهاب الليلي مع النادي الصفاقسي. أما على مستوى اللاعبين فقد أكد بأن حمزة لحمر وسعد بقير وطه ياسين الخنيسي وعلي المعلول كانوا أفضل العناصر في المرحلة الأولى. و بخصوص مرحلة الإياب أكد الواعر بانها ستكون صعبة للغاية خاصة مع التقطعات الكبيرة التي ستعرفها بسبب المشاركة غير المبررة في «الشان» والتي يرى فيها مضيعة للوقت واستنزافا كبيرا للاعبين. «أنيس بوجلبان» ( لاعب دولي سابق ومحلّل) «التفكير الهجومي تغلب على التفكير الدفاعي» تناغما مع شكري الواعر أكد أنيس بوجلبان لاعب النادي الصفاقسي والمنتخب الوطني السابق على جودة المستوى الفني لمرحلة الذهاب حيث أكد على كثرة المباريات المشوقة وعلى العدد الكبير من الأهداف المسجلة مشيرا إلى أن المدربين اقتنعوا في النهاية بعدم جدوى اللعب الدفاعي وأن النتائج لا تتحقق إلا بإمتلاك الكرة والذهاب نحو الهجوم،و أضاف «بوجا» بأن المرحلة الأولى كانت مشوقة للغاية حيث لم يتأكد النجم الساحلي من التتويج بلقب الخريف إلا في الجولة الأخيرة وهو ما يعكس التنافس الكبير بين ثلاثي القمة. وعن الحصان الأسود للشطر الأول من الموسم أكد محدثنا بأن نجم المتلوي كان المفاجأة السارة لمرحلة الذهاب حيث قدم عروضا كبيرة مكنته من احتلال المركز الرابع، مضيفا بأن النادي الصفاقسي كان أيضا مفاجأة سارة بما أنه نجح في العودة من بعيد بعد موسم صعب. في المقابل استغرب بوجلبان من أداء النادي الإفريقي الذي لم يستثمر تتويجه ببطولة الموسم الماضي على أحسن وجه ووقع في أخطاء كلفته الابتعاد عن دائرة المراهنة على اللقب. وعن نجوم المرحلة الأولى اختار محلل «الأحد الرياضي» النجم الساحلي كأفضل فريق حيث أشاد بالعروض القوية التي قدمها وبالتنظيم الكبير للفريق والذي مكنه من تسيد الجدول في أعقاب المرحلة. في المقابل اختار مستقبل القصرين كأسوإ فريق بسبب المشاكل الكبيرة التي يتخبط فيها. أما بخصوص أفضل مدرب فقد منح اللقب لفوزي البنزرتي فيما رشح كل من حمزة لحمر وعلي المعلول وماهر الحناشي ومحمد أمين بن عمر وعلية البريقي وطه ياسين الخنيسي كأفضل لاعبي مرحلة الذهاب. و عن مرحلة الإياب أكد أنيس بوجلبان بأن التشويق سيتواصل واللقب لن يفلت من النجم والترجي والصفاقسي في حين سيكون الصراع كبيرا من أجل تفادي النزول. «أنيس البوسعايدي» ( لاعب دولي سابق) «برشة مشاكل ... وشوية كورة» «على عكس الواعر وبوجلبان رأى أنيس البوسعايدي اللاعب الدولي السابق والمحلل الرياضي، أن المستوى العام كان متوسطا إن لم يكن أقل حيث حضرت المشاكل والاحتجاجات بقوة وحلت محل اللعب الجميل الذي انحصر على بعض المواجهات بين الكبار خاصة، وأوضح البوسعايدي أن الأمر طبيعي قياسا بالحالة الرديئة للميادين والتي تبقى في حاجة إلى الصيانة حتى يتحسن المردود في الإياب. وحول رأيه في مفاجآت المرحلة أكد البوسعايدي بأن نجم أولمبيك سيدي بوزيد وو اتحاد بن قردان ونجم المتلوي مثلوا المفاجأة السارة في الفترة الأولى وقدموا مستويات محترمة للغاية. وعن أفضل الفرق والمدربين واللاعبين أوضح البوسعايدي بأن النجم الساحلي كان الأفضل حيث بسط سيطرته على منافسيه المباشرين مع استقرار كبير في العطاء رغم النسق المراطوني الذي واجهه، وبالتوازي مع ذلك فقد منح لقب أفضل مدرب لفوزي البنزرتي وبدرجة أقل لمحمد الكوكي فيما اختار حمزة لحمر كنجم لمرحلة الذهاب. وعن تكهناته حول مرحلة الإياب أشار محدثنا بأنها ستكون صعبة خاصة مع تكهنه بوجه جديد للنادي الإفريقي وهو ما من شأنه أن يشعل المنافسة في أعلى الترتيب. «منير بوقديدة» ( لاعب دولي سابق) «ضغط الروزنامة ساهم في تحسن المستوى» عن المستوى الفني العام لمرحلة الذهاب أوضح منير بوقديدة الدولي السابق، إلى أنه كان محترما في العموم مشيرا إلى الضغط الكبير الذي شهدته الروزنامة وتقارب مواعيد اللقاءات الكبرى ساهم في الرفع من جودة اللعب المقدم وفي درجة التنافس في قمة الترتيب. كما استهجن بوقديدة تواصل إقالات المدربين مشيرا إلى أغلب الفرق لم تفهم بعد أن الاستمرارية في العمل هي الضامن الوحيد للنجاح مستشهدا في هذا المجال بالنجم الساحلي الذي اعتبره أفضل فريق في البطولة ومشيرا إلى أن احتكاك أبناء البنزرتي بأكبر فرق القارة في مسابقة ال«كاف» سهل مهمتهم في البطولة. وعن وضعية الإفريقي أوضح محدثنا بأن ما يمر به بطل الموسم الفارط فاجأه ولم يفاجئه في ذات الوقت لأن الأخطاء التي ارتكبت في بداية الموسم ساهمت في هذا التراجع متوقعا في ذات الوقت وجها مغايرا لبطل الموسم الماضي في الإياب. وحول أفضل مدرب وأفضل لاعب منح بوقديدة اللقب الأول لفوزي البنزرتي وشهاب الليلي ومنح الثاني لحمزة لحمر وسعيد بقير. أما بخصوص مرحلة الإياب أكد بوقديدة بأن درجة التنافس ستزيد باستعادة الإفريقي لوجهه الطبيعي كما أوضح بأن الوضعية ستكون صعبة للغاية على الملعب التونسي والقوافل ومستقبل القصرين. «هشام قيراط» ( حكم سابق) « الإفريقي الأكثر تضررا ... والإمتياز ل«بن حمزة»» و لأن التحكيم ركن مهم في كرة القدم اخترنا تقييم أداء الحكام في المرحلة الأولى مع الدولي السابق هشام قيراط الذي أشار إلى أنه ورغم الأخطاء التقديرية والتي أثر بعضها على نتائج بعض المواجهات، فإن أداء قضاة الملاعب كان في المستوى المطلوب وأنهم لم يساهموا في التأثير على الترتيب العام لمرحلة الذهاب. وأوضح قيراط بأن كل الفرق ظلمت واستفادت من التحكيم مشيرا إلى أن النادي الإفريقي كان الأكثر تضررا في الفترة الماضية. وعن أفضل الحكام في الشطر الأول أوضح قيراط بأن مراد بن حمزة كان الأكثر تميزا حيث أدار العدد الأكبر من المباريات ( 8 مباريات)، ويليه بقية الحكام الدوليين ( بالأخواص – السالمي – قيراط – الكردي). وتمنى قيراط بأن يتضاعف تركيز الحكام في مرحلة الإياب مشيرا إلى أن الإدارة الوطنية للتحكيم ستستغل فترة توقف النشاط للتحادث مع أصحاب «الصفارة» والتركيز خاصة على وضعيات التسلل وضربات الجزاء التي شكلت أكبر مشاكل للحكام.