الحظّ يلعب أحيانا دوره في تغيير المناصب والأدوار في الكثير من المهن والأماكن، الصّدفة كذلك وحدها قد تساهم أحيانا في تغيير المشهد المعتاد وهذا ما حصل في العديد من المرّات على مستوى تعيينات المدرّبين الأوائل ومساعديهم في النوادي والمنتخبات. الأمثلة عديدة ولكن سنهتمّ اليوم بموضوع الممرّنين المساعدين في المنتخب الوطني للأكابر وكيف قفزوا فجأة إلى الصّنف الأوّل، بعد استغلالهم لعدة ظروف وفرص ووضعيات استثنائية ومجهزة من قبل مثلما حصل لهنري كاسبارجاك منذ يومين بسبب المرض واستغلال إصابته هذه من طرف مساعده حاتم الميساوي الذي يرتقي بالتالي للمرة الأولى في حياته الرياضية إلى أعلى المراتب بعد تجارب في الأقسام الثانية كممرّن أوّل ومساعد أوّل لنزار خنفير، وليكنس من 2014 إلى 2015 وعمل حاتم الميساوي كمساعد لنزار خنفير يوم عيّن على رأس المنتخب لمباراة واحدة ثم لليكنس وأخيرا لكاسبارجاك. كما نلاحظ صمد الميساوي كثيرا ما نلاحظ ليبتسم له الحظ فجأة أيام قبل افتتاح «شان 2016». مساعدون بالمرصاد ... لقد سبق لبعض الممرّنين المساعدين أن استغلوا بعض الأوضاع لتعويض الممرنين الأوائل بقرار من الجامعة ولسد الفراغ لمدّة قصيرة والحقّ يُقال على غرار: المختار بن ناصف: في 1965 لما عوّض الفرنسي أندري جيرار وتولّى مقاليد الإشراف على حظوظ المنتخب في نهائيات «كان» 1965 في تونس. بكّار بن ميلاد: الذي عوّض توفيق بن عثمان في أوت 1988 إثر الألعاب الأولمبية بسيول. رضا عكاشة: الذي عيّن مكان المختار التليلي المنتهية مهمته في جويلية 1989 قبل الأوان. علي السلمي: الذي أنهى مشوار المنتخب الوطني في كأس العالم 1998 لما أُقيل كاسبارجاك بعد المباراة الثانية في المونديال المذكور وقاد السلمي المنتخب في لقائه الأخير ضد رومانيا (1-1)، ثم انسحب فورا من الساحة. سامي الطرابلسي: استغل تخلّي فوزي البنزرتي من مهامّه بعد فشله في «كان 2010» وقاد المنتخب ضد فرنسا (1-1) ثم انتظر 10 أشهر ليعود كممرّن أوّل. نزار خنفير: تولّى وقتيا الإشراف على حظوظ المنتخب يوم 5 مارس 2014 (ضدكولومبيا) لما كان يشرف على حظوظ المنتخب الأولمبي.. ثم لما انتدب ليكنز عمل مع هذا الأخير كمساعد لمدّة قصيرة.