عقد الناخب الوطني هنري كاسبارجاك اليوم الخميس 1 أكتوبر ندوة صحفية احتضنها مقر الجامعة التونسية لكرة القدم وخصصت للحديث عن المباراة الودية أمام المنتخب الغابوني.. كاسبارجاك اختار أن يفتتح الندوة الصحفية بالعودة إلى هزيمة ليبيريا مقدما مجموعة من المعطيات المتعلقة بمواجهة مونروفيا التي مثلت صدمة للشارع الرياضي في تونس.. الناخب الوطني كان منفردا ولم يرافقه سوى قيس رقاز الملحق الإعلامي للجامعة في غياب لمساعديه باتريك هاس المستبعد وحاتم الميساوي.. تحليل هزيمة مونروفيا هنري استهل تحليله لفشل رحلة ليبيريا فقال إن عديد الأسباب تظافرت لتقود النسور إلى الهزيمة.. الجانب البدني وضعه البولوني في المقدمة حيث أشار إلى أن العناصر الوطنية لم تكن في أفضل استعداداتها ما جعلها تخسر أغلب الثنائيات أمام منتخب يعتمد كثير على الصراعات والاندفاع والقوة البدنية.. الجانب البدني أثر بدوره على العطاء للاعبين وفقا لكاسبارجاك الذي استشهد بأن اللاعب الذي يكون غير جاهز بدنيا يخسر الكثير من حضوره الفني.. وانتقد مدرب المنتخب سوء التصرف بالكرة عند امتلاكها "déchets technique" لدى لاعبي المنتخب مؤكدا على الصعوبات التي يجدها اللاعبون في بناء الهجمة والتدرج بالكرة من الخط الخلفي.. وعلى الصعيد التكتيكي اعتبر هنري أن 3 أيام من العمل مع اللاعبين لم تكن كافية حتى يترك بصمته على أسلوب لعب المنتخب فضلا عن تأثير ضعف حضور اللاعبين بدنيا وفنيا على كل محاولات قلب المعطيات.. التدارك ضروري رغم الهزيمة المؤلمة وبعد خسارة النقاط الثلاث في مونروفيا اعتبر هنري كاسبارجاك أن التدارك ضروري حتى لا يخسر المنتخب مزيدا من النقاط.. وشدد البولوني على أن إفريقيا اليوم لم تعد بها منتخبات ضعيفة وسهلة بعد أن تقارب المستوى كثيرا في السنوات الأخيرة مشددا على أن النسور يجب أن يتحلوا بالمسؤولية وبأكثر جدية لتحقيق النجاح مضيفا في ذات السياق أنه سيحاول ترسيخ عقلية العمل الجاد مع الرفع من الحضور الذهني للاعبين.. الناخب الوطني قال إن الهزيمة الأخيرة كانت مؤلمة وأن الوضعية الحالية صعبة للغاية مؤكدا أن الحذر سيكون ضروريا في قادم المواعيد حتى لا يخسر المنتخب نقاطا جديدة قد تعكر وضعيته في التأهل إلى "كان الغابون" 2017.. ودية الغابون أشاد الناخب الوطني بأهمية مواجهة الغابون الذي يملك حسب رأيه مجموعة من اللاعبين الممتازين يقودهم وصيف هداف البوندسليغا الألمانية بيار أوبميانغ نجم نادي بوروسيا دورتموند.. هنري كاسبارجاك قال إن المجموعة شهدت انضمام عناصر جديدة وأخرى عائدة إلى حضيرة المنتخب وهي فرصة مثلى لاختبار الوافدين الجدد والذين يعدون أفضل الأسماء حاليا من ناحية الجاهزية على حد تعبيره.. وعن سر الاكتفاء بود وحيد عوض تخصيص مواجهتين على غرار الجار الجزائر مثلا قال البولوني إن الفكرة لم تطرح على اعتبار أن المنتخب المحلي سيخوض مباراتين هامتين في تصفيات "شان رواندا 2016" يومي 19 و25 أكتوبر أمام ليبيا والمغرب..