بعد أن تم طي ونسيان أثار الهزيمة الثقيلة التي مني بها زملاء خليل الجلاصي في اللقاء الأخير الذي جمع الأولمبي الباجي بضيفه فريق مستقبل قابس في حوار كروي غابت عنه الروح الرياضية لأن مثل هذه المواجهات الساخنة كان من الأفضل أن تدور وسط أجواء مريحة بما أن الهدف الأسمى من خلالها هو مزيد ترسيخ أواصر التآخي والتحابب بين الفريقين لكن وللأسف الشديد ما حصل سيبقى وبكل المقاييس يشكل وصمة عار للذين ساهموا في افساد هذا العرس الكروي بكل ما تحمله الكلمة من معنى. الفوز ضروري للمصالحة مع الأحباء.. بعد أن توصّلت الهيئة المديرة للفريق إلى مزيد اثراء وتعزيز الرصيد البشري ببعض الأقدام الكروية القادرة على منح الاضافة التي تحتاجها بعض المراكز أكثر من غيرها في الوقت البدل الضائع من الميركاتو الشتوي من خلال انتداب مروان التوزري وناجح حمادي لذلك من المنتظر أن تطرأ على التشكيلة الأساسية التي سيراهن عليها المدرب لطفي السبتي خلال المواجهة الهامة التي ستجمع اليوم الفريق المحلي بضيفه فريق سبورتينغ بن عروس العديد من التغييرات سواء على مستوى الأسماء أو على مستوى الأدوار فوق الميدان... زملاء الميساوي يدركون جيدا صعوبة المهمة التي تنتظرهم عشية الغد أمام منافس محترم جدا كيف لا وهو الذي حقق انتصارا مقنعا ونتيجة عريضة أمام صاحب الطليعة فريق جمعية أريانة وعليه سيكون المدرب لطفي السبتي مطالبا بايجاد الرسم التكتيكي الناجح الذي من شأنه أن يساعد زملاء المنتدب حديثا مروان التوزري على الوصول إلى شباك الفريق المنافس بصفة مبكرة لأنه يعد أفضل سيناريو في مثل هذه المواجهات الهامة، في نفس الوقت الأولمبي الباجي لن يكون له خيار آخر إلاّ الانتصار ولا غير لتحقيق المصالحة مع الأحباء والعودة من جديد للمراهنة على الترشح في مرحلة أولى لمجموعة «البلاي أوف» قبل المراهنة على الصعود وبالأحرى العودة إلى مصاف أندية النخبة الذي قضى فيها الفريق قرابة العشرين سنة.. الاستعداد الذهني سيكون حاسما مما لا شك فيه سيكون الضغط مسلطا على الأولمبي الباجي من قبل الجماهير التي ستكون حاضرة من أجل شحذ همم اللاعبين وتشجيعهم طوال ردهات المباراة لمعانقة النجاح الذي يساوي نسيان العثرة الموجعة الأخيرة لذلك على زملاء الحارس نديم بن ثابت أن يكونوا على اتم الجاهزية من الناحية الذهنية وعدم الوقوع في فخ «النرفزة» والمحافظة على الأعصاب لأن أي عامل عكسي قد يقلص من فاعلية الأداء الجماعي ويوقع اللاعبين في فخ التسرع الذي يساوي الخروج من المباراة وهو ما قد يستغله الفريق المنافس لصالحه خاصة أنه سيخوض اللقاء دون ضغوطات عكس الفريق المحلي.