تمكنت مساء أول أمس الشرطة العدلية بصفاقس الجنوبية من الاطاحة بمجرم خطير من ذوي السوابق العدلية في انتظار الايقاع بشريكه وهو الآخر من أصحاب السوابق العدلية وهما من أحواز مدينة صفاقس روّعا عديد المواطنين والأجانب ب«البراكاجات» والنشل متسلحين بدراجتين ناريتين وخوذات تغطي كامل الوجه لإخفاء هويتيهما . ورغم عديد الشكايات المرفوعة بخصوص تعرض بعض المواطنين الى النشل و«البراكاج» فقد عقدت الخوذات مهمة الوصول اليهما لبعض الوقت ومع ذلك اشتغل رجال الشرطة العدلية بصفاقس الجنوبية بصبر وثبات لحصر الشبهة في عدد من المنحرفين الى ان أمكن لهم تحديد اثنين من المنحرفين في العقد الثالث من العمر ومن ذوي السوابق العدلية وتمت مداهمة المنزل الذي يوجدان فيه بحي طينة بطريق قابس في صفاقس والقبض على أحدهما في انتظار الايقاع بشريكه بعد أن تم تحديد هويته. وقد تبين للأمنبين ان المنحرفين كانا يرتكبان عمليات سرقة و«براكاج» بدراجة نارية وهما يلبسان خوذتين ثم بعد اخفاء مسروقهما يعودان الى ارتكاب جرائم اخرى ولكن بدراجة ثانية من لون مغاير وبخوذتين جديدتين بلونين آخرين للتضليل. كما تبين أن آخر جرائم الثنائي عملية «براكاج» قرب احدى المصحات تضررت منها امراة جزائرية نشلا منها حوالي 3 آلاف دينار مع اوراق هويتها وتبين لرجال الشرطة ان المنحرفين كانا يركزان عملياتهما الاجرامية على منطقة الناصرية بصفاقس حيث يتواجد بعض الاجانب الى جانب محيط المصحات والمؤسسات الاستشفائية باعتبار ان المتوجهين الى هذه المصحات يكون معهم المال. وخلال مداهمة المنزل بحي طينة تم حجز دراجتين ناريتين بلونين مختلفين الى جانب حجز عدد كبير من الخوذات المغطية لكامل الوجه وبألوان مختلفة وعدد من الهواتف الجوالة ومبالغ مالية هامة من العملة التونسية الى جانب عدد من مفاتيح السيارات والنظارات الشمسية وهويات بعض الاجانب وحاسوبين محمولين.