قال المهدي بن غربية رئيس النادي الرياضي البنزرتي ان الانسحاب الأخير للفريق من الدور ثمن النهائي للكأس مسؤولية مشتركة بين جميع الأطراف في النادي، مضيفا خلال الندوة الصحفيّة التي عقدها حتى ساعة متأخرة من ليلة الأربعاء مدرب النادي يوسف الزواوي بنزل الاندلسية ببنزرت المدينة أن تلك الخسارة بقدر ما كانت موجعة الا انها لن تكون السبب الرئيسي والمباشر الذي قد ينهي العلاقة بين النادي والمدرب، الذي قال «لدينا مشروع رياضي متكامل يمتد حتى أواخر سنة 2017». أخطاء اتصالية من جانبه وخلال الندوة التي لاح فيها المدرب يوسف الزواوي غاضبا أحيانا ومترددا ومرتبكا أحيانا أخرى رغم ان اللقاء لم يجمع الا عددا قليلا من الاعلاميين مع حضور غفير للأحباء وعدد من الناشطين على شبكات التواصل الاجتماعي من الأفراد خاصة باعتبار انسحاب عدد من «الادمينات» المعروفين والمشرفين على عدد من الصفحات الاجتماعية المتابعة لأخبار النادي أولا بأول، يمكن القول إنّ «المانادجير جينيرال» للنادي يوسف الزواوي لم يوفق في تحقيق مبتغاه وأهداف بقية أعضاء الهيئة الفنية والهيئة الادارية وهي امتصاص غضب الاحباء ونقد الاعلاميين على خلفية الانسحاب من سباق الكأس أمام القلعة بضربات الجزاء، رغم اعتراف المدرّب بأن ذلك الانسحاب كان بمثابة «الضربة الموجعة» له ولبقية طاقمه واعتذاره من الأحباء على بعض حالات الغضب التي أبداها خلال بعض اللقاءات، حيث أطنب مدرب النادي البنزرتي في الحديث من خلال تحويل الندوة لشبه محاضرة في معاني وأهداف وعناصر خطته ك«المانادجير جينيرال» قبل أن يزيد الطين بلة ويعرض لقطات تلفزية لمحاولات تهديفية ضائعة لابنائه كان يحاول من خلالها تفسير أسباب اخفاق خط الهجوم وابراز عمله صلب الفريق بطريقة «كل الوسائل متاحة لاقناع الخصم»حتى وان كانت عبر تمرير ومضات تلفزية للاعبيه وهم في حالة اخفاق هجومي، وقد كان من الأجدر وفق عدد من الحضور خلال الندوة أن تكون في اطار ضيق بينه وبين فريقه الفني المساعد واللاعبين فقط، ليتحول معها خلال الندوة الاعلامية والفايسبوكية الى محلل فني محايد وكأنه في «بلاتو تلفزي». رد قاس من عناصر اخفاق مدرب النادي البنزرتي الردّ القاسي على المحبّين حيث لاح الزواوي في حالة غضب جرّاء تفاعلات المحب معه في الوقت الذي انتظر فيه الجميع ان يستجمع مدرب النادي البنزرتي بعضا من خبرته في مثل تلك الحالات ويحاول احتضان المحب واقناعه بطريقة ما ببعض الاجابات التي قد تشفي غليله وغليل من كان مثله متيما بحب ناديه حيث ثار الزواوي ولم يتمالك أعصابه، وهي أخطاء اتصالية اعتبرها أكثر من فرد حضر «الندوة الاعلامية والفايسبوكية» فادحة جدا قد تجعل من لقاء مستقبل القصرين نهاية الأسبوع الجاري بملعب 15 أكتوبر «ساخنا» جدا على مستوى العلاقة بين المدرب وأحباء النادي سواء على المدارج او قبل ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي. رضا تام من جهة ثانية أكّد يوسف الزواوي أنّه راض على عمله وعلى تطور الفريق معه باحتلاله للمرتبة الرابعة في البطولة بعد ان كان الفريق يحتلّ المرتبة 12 مضيفا ان ذلك التطور الذي فاجأه شخصيا على حد تعبيره على مستوى النتائج جعله يطور من أهدافه قائلا «أنا لست مدرب ضمان البقاء بل إن أهدافي طيلة مسيرتي مع النادي البنزرتي هي المراتب الأولى والتتويجات» لذلك مع تحسن المردود وعودة الثقة والروح للفريق أردنا اللعب على الكأس وأيضا تحقيق احدى المراتب الأربع الأولى في البطولة قبل يستشهد بانجازاته مع النادي البنزرتي سنوات 1982 و1987 و 1990 و1992. نعم لمحاسبة المدرب ولكن كما أشار يوسف الزواوي إلى أن خطته ليست تدريب فريق الأكابر لكرة القدم فقط بل إنه المدرب و«المانادجير جينيرال» أي المسؤول على حاضر ومستقبل النادي من خلال بقية الأصناف به وذلك في اطار التكامل مع بقية الفريق الفني وعلى رأسه المدير الفني نجم الدين أمية. كما بين الزواوي أن عمله المستقبلي سيرتكز على معالجة الأمور الفنية داخل المجموعة قبل ان يستدرك ويشير الى أن ملعب 15 أكتوبر بحالته الكارثية تلك وفق تعبيره بات مشكلا أمام تطور الفريق والنادي ككل مختتما محاضرته بالتأكيد من جديد على ان الانسحاب من الكأس «ضربة موجعة تتطلب جهدا كبيرا من أجل تجاوزها» داعيا إلى عدم الوقوف عندها ومحاسبة المدرب ولكن دون تهديم على حدّ تعبيره.