يوم غرّة مارس القادم ستتوهّج الصورة حتما في كل المؤسسات التربوية من مدارس ابتدائية واعداديات ومعاهد ثانوية من شمال البلاد التونسية إلى جنوبها حيث ستحتفل التلاميذ قولا وفعلا بيوم اللغة العربية الذي أقرته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وتفاعلت معه وزارة التربية طالما اللغة العربية نحن منها وإليها لأنها من أسس هويتنا وانتمائنا الحضاري. وسيعمل الإطار التربوي للمؤسسات التربوية على تنظيم انشطة تهدف شكلا ومضمونا إلى تجذير الاعتزاز باللغة العربية لدى ناشئتنا ولفت انتباههم إلى قدرة اللغة العربية على التعبير عن مختلف الأفكار شفويا وكتابيا وذلك بضرورة لفت انتباه التلاميذ من خلال تعليق لافتة في فضاء المؤسسات التربوية تحمل عبارة «01 مارس يوم اللغة العربية» إلى جانب تخصيص كامل هذا اليوم لاستعمال اللغة العربية الفصحى بالإذاعة المدرسية وتنظيم مسابقات في الانتاج الفكري والأدبي بين تلاميذ المؤسسة الواحدة تشمل إلقاء نصوص نثرية ومسرحية وشعرية مع اقامة - إن أمكن - حوارات ومناظرات بين فريقين من التلاميذ حول مواضيع فكرية متنوعة باستعمال لغة عربية سليمة تفضي إلى تتويج فائزين بإحدى المؤسسات التربوية الرابعة بالنظر إلى المندوبية الجهوية للتربية. وفي نفس التمشي الذي سيتّخذه برنامج الاحتفال سيتم تأثيث وإقامة ورشات ومعارض في الخط العربي لتختم بمسابقات وطنيّة تحت إشراف الإدارتين العامتين للتعليم تسند على إثرها جوائز للفائزين حسب مقاييس معرفية وعلمية تزامنا مع التعريف بالانتاج الابداعي للمدرسين والمدرسات من نثر وشعر وغيرها من التغييرات الأدبية على مستوى جهوي لتثمينها لدى المتعلمين على أن يتم تشريك الجمعيات والمنظمات ذات الصلّة بالأنشطة المزمع انجازها في برنامج الاحتفال بيوم اللغة العربية واستضافة أدباء ممن لهم انتاج متميّز باللغة العربية قصد محاورتهم حول ذلك من قبل التلاميذ والمربين في مناسبة لها وزنها ورونقها وعطرها من أجل تعزيز الروابط بين الناشئة واللغة العربية في شتى أبعادها.