في أجواء رائقة ومتميزة غابت لسنوات عن المشهد في مدينة أكودة، استعدت أمس الأول كافة الأسرة التربوية وفي مقدمتهم الإطار التربوي بالمدرسة الإعدادية شارع البيئة يتقدمهم مدير المؤسسة السيد فتحي بن الإمام لاستقبال السيد ناجي جلول وزير التربية للإشراف على مراسم تغيير اسم المدرسة الإعدادية شارع البيئة بأكودة باسم شهيد الأمن الرئاسي في العملية الارهابية الغادرة بشارع محمد الخامس بالعاصمة جمال عبد الجليل ولظروف مهنية طارئة حسب مصادر الوزارة تولى كل من السّيد كمال الحجام المدير العام للمرحلة الأولى من التعليم الأساسي والسّيد المنذر ذويب المدير العام للمرحلة الثانية من التعليم الإعدادي الإشراف على الحفل بحضور والي الجهة والمعتمد الأول بالولاية والسلط المحلية وعائلة الشهيد ومجموعة من الإطارات الأمنية والعسكرية وقد التأمت فعاليات هذا الموكب الاحتفالي وسط حضور كبير للأولياء والتلاميذ الذين جاؤوا بكثافة معبرين عن وفائهم وافتخارهم بشهيد اكودة الذي وهب نفسه من اجل عزة تونس ومناعتها وقد تم بالمناسبة تحية العلم التونسي وأداء النشيد الوطني بحضور تشكيلة من الجيش الوطني والأسرة التربوية والاولياء وعدد كبير من التلاميذ وممثلي وسائل الاعلام بالجهة في ساحة الشهيد بالمدرسة وفي كلمة قدمها بالمناسبة السيد كمال الحجام المدير العام للمرحلة الأولى من التعليم الأساسي أكد فيها أن إطلاق أسماء شهداء الوطن من الأمنيين على عدد من المؤسسات التربوية ضمن توجه اعتمدته وزارة الإشراف يبرز مدى اهتمام الدولة بشهدائها عامة وأبناء المؤسسات العسكرية والأمنية بصفة خاصة وقال فتحي بن الإمام ل«التونسية» أن إطلاق اسم شهيد الوطن جمال عبد الجليل على إحدى المؤسسات التربوية باكودة هو فخر لكل أبناء هذه المدينة المنتسبة تاريخيا إلى الحقل العلمي والمعرفي وهي التي أنجبت رجالا أفذاذا في شتى المجالات وهي بادرة ستخلد ذكرى استشهاد ابن اكودة في الذاكرة الوطنية وستكون لها دلالات عميقة في نفوس شباب المدينة .