مرّة أخرى يؤكد فريق الأولمبي الباجي عودته القوية حيث لمسنا على أرض الواقع النّقلة النوعية على مستوى الحصاد الايجابي للنقاط ممّا جعله يتصدّر طليعة الترتيب للمجموعة الثانية من بطولة الرابطة المحترفة الثانية صحبة مفاجأة هذا الموسم فريق اتحاد تطاوين القادم من بطولة الرابطة الثالثة.ففوز زملاء المتألق دوما نبيل الميساوي في المباراة الهامة الأخيرة ضد فريق الأمل الرياضي لحمام سوسة بهدفين نظيفين منذ الشوط الأول جاء ليؤكد ويبرز أن الفريق بدأ يقترب من الحلم الذي يراود أحباءه الأوفياء والذين مثلوا أمس سندا كبيرا لجني ثلاث نقاط أخرى ثمينة سيكون لها تأثيرات إيجابيّة في ما تبقى من المواجهات. فالميزة الجديدة التي طبعت الأداء الجماعي للفريق منذ تولي المدرب لطفي السبتي الاشراف على حظوظ النادي هي الروح الانتصارية والتي كانت مفقودة في السابق لعدّة أسباب لعلّ من أبرزها قيمة ونوعية الزاد البشري إلا أن الأهم من كل هذا هو استفاقة الأحباء من سباتهم بعد أن خيّر العديد منهم متابعة نشاط الفريق من فوق الربوة وهذا خطأ فادح أضرّ بالفريق في بداية البطولة.. هذه الصّحوة التي ميّزت مسيرة الفريق خلال الجولات الأخيرة أعطت نكهة أخرى لزملاء الحارس نديم بن ثابت في الذهاب بعيدا في المراهنة على المواقع الأمامية والحرص على استكمال هذه الانتعاشة التي يمرّ بها الأولمبيك. «الخفيفي» يقنع.. و«التوزري» اللغز المحيّر؟ متوسّط الميدان الهجومي المنتدب حديثا في «الميركاتو الشتوي» الأخير اللاعب بلال الخفيفي الذي كان من الرهانات الموفّقة للمدرب لطفي السبتي في الجولات الأخيرة لما يتميّز به هذا اللاعب الواعد من غزارة في المردود وحضور فني وبدني وذهني لافت جعله رغم حداثة عهده بألوان الأولمبي الباجي ينال جائزة الجمهور «الباجي». في المقابل فإن مردود زميله المنتدب هو الأخير حديثا المهاجم مروان التوزري طرح أكثر من نقطة استفهام حول وضعيته وموقعه في المنظومة الفنية للجهاز الفني للفريق وأملنا أن يمنحه المدرب لطفي السبتي فرصة البروز والتألق على غرار بقية زملائه خاصة لما نعلم أن الهالة التي كانت سبقت قدومه إلى الأولمبي الباجي تؤكد أنه بحق قيمة كروية ثابتة.