اختتمت مساء أول أمس فعاليات التظاهرة الموسيقية الالكترونية صوت الصحراء Sounds of Sahara، التي انطلقت بندوة صحفية بمقر غرفة تنمية السياحة الصحراوية والواحية بتوزر، أعلن من خلالها مدير التظاهرة سامي مهني عن انطلاق فعاليات مهرجان الموسيقى الالكترونية «صوت الصحراء» Sounds of Sahara في دورته الأولى،بنزل توزر ونفطة والموقع السياحي عنق الجمل بنفطة، ووسط إقبال كبير من السياح لمواكبتها وتغطية إعلامية دولية وتونسية، وأوضح سامي مهني أن هذه التظاهرة مستقلة عن تظاهرة الكثبان الرملية المعروفة وهي من تنظيم جمعية غرفة تنمية السياحة الصحراوية والواحية وبدعم من وزارة السياحة. وفنّد مدير المهرجان الشائعات التي تمّ الترويج لها على صفحات التواصل الاجتماعي حول مقاطعة الأمنيين للتظاهرة، موضحا أن التظاهرة وقع تأمينها من قبل أكثر من 600 عون أمن بتعزيزات من داخل الجمهورية، منبها إلى أن التنظيم محكم والوضع الأمني مستتب، مؤكدا في نفس السياق إلى أن الحجوزات فاقت في اليوم الأول 1500 عملية حجز بنزل الجهة . إنعاش القطاع السياحي في الولاية تندرج التظاهرة حسب رئيس جمعية غرفة تنمية السياحة الواحية والصحراوية نبيل القاسمي في إطار تأثيث الفاعلين في القطاعين السياحي والثقافي للمشهد السياحي والثقافي بالجهة بتظاهرات شهرية لجلب السياح التونسيين والأجانب، على أمل أن تساهم النسخة الأولى من التظاهرة الثقافية السياحية صوت الصحراء على إنعاش القطاع السياحي في ولاية توزر، وقد اعتبرت الدورة الأولى من تظاهرة صوت الصحراء خطوة في اتجاه دورات قادمة أكثر نضجا، خاصة أن عددا من مهنيي القطاع السياحي بالجهة تقدموا بطلب إلى غرفة تنمية السياحة الواحية والصحراوية، من اجل تنظيم تظاهرات ثقافية وتنشيطية تجلب السياح وتخلق حركية في الجهة. كما أكد القاسمي أنه تم توجيه الدعوات إلى 30 صحفي من تونس والخارج لمواكبة التظاهرة والترويج للسياحة الصحراوية في الجنوب الغربي كوجهة أمنة، مشيرا إلى أن عدة أطراف تدعم هذا المهرجان الموسيقي من بينها وزارة النقل التي خصصت طائرة لنقل السياح وضيوف الجريد من الموسيقيين والإعلامين، موضحا أن الحجوزارت تجاوزت الألفي حجز في اختتام التظاهرة. وفي نفس السياق قال المندوب الجهوى للسياحة أنور الشتوي أن وزارة السياحة دعمت هذه التظاهرة إيمانا بدور السياحة الثقافية في استقطاب السياح إلى الجنوب التونسي وما يمكن أن تخلقه من حركية سياحية واقتصادية، ملاحظا أن الحجوزات في الوحدات السياحية واعدة، مبينا أن الديوان الوطني للسياحة تكفل باستضافة تسعة صحفيين أجانب، أربعة من رومانيا وخمسة من المجر متخصصين في الموسيقى وقدموا خصيصا لتغطية التظاهرة. وقد نبه أنور الشتوي إلى أن وتيرة زوار منطقة الجريد، تونسيين وأجانب، تصاعدت في اختتام الدورة الأولى من هذه التظاهرة، مما أدخل «حركية سياحية وتجارية وثقافية هامة». برمجة ثرية على امتداد 3 أيام العروض الموسيقية وزعت بين نزل مدينتي توزر ونفطة والموقع السياحي عنق الجمل، وأثث سهراتها 20 متعهّد حفلات من تونس وخارجها، وانطلقت فعاليات التظاهرة في ليلتها الأولى من الساعة العاشرة بنزل توزر ونفطة، والتي تواصلت إلى حدود الساعة الثالثة صباحا، في حين انطلقت الاحتفالات الكبرى يوم السبت بالموقع السياحي عنق الجمل بنفطة، أين وقع تصوير فيلم حرب النجوم للمخرج الأميركي جورج لوكاس، على الساعة الثانية ظهرا وتواصلت إلى منتصف الليل، حيث وقع تأثيثها بمجموعات موسيقية من تونس وأمريكا والبرازيل وفرنسا وألمانيا والنمسا ... وأختتم المهرجان مساء أول أمس بحفلات على ضفاف المسابح بنزل توزر ونفطة . وشارك في هذه الدورة العديد من الأسماء الشهيرة من تونس ومن إيطاليا، البرازيل، إسبانيا، واليونان، على غرار أحمد مكنون، ريان كروسان، شاسا كراتسي، إيناس، كوسمتروم، جوس، دي بلاي، زاير، كيوس، مومو بن سالم، وغيرهم من الديدجي.