استغلّ الجهاز الفني للفريق توقّف نشاط البطولة مجدّدا لإجراء «بروفة» ودية تحضيريّة ضد فريق اتحاد سليانة بغية أخذ فكرة ضافية وشافية حول مدى جاهزيّة المجموعة وفي نفس الوقت معالجة واصلاح ما لاح من نقائص على مستوى الخطوط الثلاثة وبقطع النّظر عن النتيجة النهائية التي آلت إلى الفريق المحلي بنتيجة هدفين لصفر فإن المناسبة سمحت للجهاز الفني بتشريك أكبر عدد ممكن من اللاعبين خاصة الذين لو يسعفهم الحظّ في المشاركة في اللقاءات الرسمية على غرار أشرف النصري والجربي ويسري العرفاوي.. وغيرهم وبالتالي كانت الفرصة سانحة لهؤلاء لإثبات قدراتهم البدنيّة والفنية حتى يتسنى للمدرب لطفي السبتي وضعهم ضمن حساباته وتصوراته خلال المواجهات الهامة والحاسمة التي تنتظر فريق الأولمبي الباجي. لكن ماذا عن الأخطاء الدفاعية؟ بالرغم من التعويل على العناصر الأفضل والأكثر حضورا على مستوى التركيبة المثاليّة للدفاع، فإن الأخطاء لا تزال وإلى حدّ الآن تفرض نفسها خاصة الفردية منها لذلك سيكون المدرب لطفي السبتي مطالبا بالقيام بالاصلاحات العاجلة لكي يتّسم هذا الخط الاستراتيجي بالصلابة المطلوبة والتناغم المنشود قبل موعد مواجهة فريق مكارم المهدية في حوار كروي سيكون على قدر كبير من الأهمية نظرا لقيمة الرهان الموكول للنتيجة النهائية. المعركة الحقيقية على صعيد آخر لاحظنا من خلال الحصص التدريبيّة الأخيرة قيمة العناية المتميّزة التي أولاها المدرب السبتي للاعبي خط وسط الميدان بما أنها ستكون هامّة لأن من يتسيّدها على الوجه المطلوب ستكون له الكلمة الأخيرة في الحوار المرتقب أمام فريق مكارم المهدية لذلك سيكون الجهاز الفني للفريق أمام حتمية توظيف واختيار العناصر الأكثر تناغما وإنسجاما وخاصة وهذا الأهم من هم قادرين على لعب الأدوار المزدوجة واعطاء أكثر ما يمكن على إمتداد ردهات اللقاء واذا كان خليل الجلاصي وبلال الخفيفي من عناصر الخبرة فإن هناك بعض اللاعبين الآخرين الممكن الاعتماد عليهم على غرار أشرف النصري وحمودة لمعمري الذي يبقى بإمكانه اعطاء ومنح الاضافة المرجوّة لخط وسط الميدان نظرا لما إكتسبه من خبرة طويلة بعد المحطات العديدة التي مرّ بها والتي قد تساهم في إنجاح الموسم الذي يريده عشّاق الأولمبي الباجي عنوان العودة إلى الرابطة الأولى.