يفتتح غدا معرض تونس الدولي للكتاب في دورته الثانية والثلاثين بمشاركة 237 عارضا يمثّلون 810 دور نشر من 23 دولة عربيّة وافريقيّة وأجنبية.. وستكون فرنسا ضيفة شرف في هذه الدورة التي تتواصل إلى يوم 3 أفريل القادم. على هامش الجانب التجاري للمعرض كسوق للكتاب ستكون هناك عدّة فعاليات في مقدّمتها ندوات فكريّة وثقافية وأدبية ولقاءات حوارية مع ضيوف المعرض وقراءات شعرية.. وتتمحور الندوات حول مواضيع مختلفة من أبرزها: الثقافة في مواجهة الإرهاب. المثقّفون وأشكال العنف الجديدة. كيف نواجه الإرهاب السّيرنيطيقي؟ الإيداع القانوني ثنائية اللغة في البحث الأكاديمي. التعدّد اللغوي المنشود. أدب سرفانتس والعالم العربي. الرواية والتتويجات. روافد جديدة في الرواية العربيّة. العادات والممارسات بين الواقع والأدب. تونس في عيون أدباء المهجر. مسارات إفريقية. روايات الخيال العلمي. ومن ضيوف المعرض نذكر ناصيف نصّار وشوقي بزيع وأدونيس العكرة ونديم منصوري ورشيد الضعيف من لبنان، وعلي عكريمي وعبد الواحد مبرور ونور الدين العشيري وإدريس خروز من المغرب، وياسر عرفات قانة وعفيفة برارحي من الجزائر وحمّور زيادة من السودان، وبثينة العيسي من الكويت، وعلي بدر من العراق، ومحمّد عبد الرحمان الفخراني من مصر، وجابر حاجّي من إريتريا وعبد الله الصّيخان من المملكة العربية السعوديّة، إلى جانب ضيوف آخرين من فرنسا وإسبانيا والغابون.. كما سيستضيف المعرض في هذه الدورة أدباء ومثقّفين تونسيين يعيشون في المهجر الأوروبي كفرنسا وسويسرا واشتهروا بكتاباتهم الأدبية والفكريّة مثل الرواية والشعر باللغة الفرنسية وهم : الهادي قدّور ورفيق بن صالح وفوزي ملاّح وفوزيّة الزواري. وفي هذه الدورة سيحتفي المعرض بذكرى أعلام الثقافة التونسية مثل الطاهر الحدّاد وأبي القاسم محمد كرّو ومحمد العروسي المطوي. وستكون هناك جوائز للرواية والقصّة والشعر والمقالة والنشر وأدب الأطفال والتّحقيق والترجمة. وفي ندوته الصحفيّة التي قدّم فيها البرنامج الثقافي لهذه الدورة قال الدكتور العادل خذر مدير المعرض: «ما استأنفناه من تقاليد المعارض السابقة في تنظيم مشاركة العارضين بمختلف جنسيّاتهم وفئاتهم، ناشرين وموزّعين وكتبيّين، وذلك بتنقيح نظام المعرض الداخلي حتى يلبّي مطالب شتّى لعلّ أشدّها إلحاحا: أن لا تباع في معرض تونس إلا الكتب فقط، ووسائله البيداغوجيّة المساهمة في قراءته وفهمه ونشره. أن لا تباع في أجنحة المعرض إلا الكتب ذات المحتوى المحترم، البعيدة عن سموم التطرّف البريئة من عيوب التعصّب الديني أو الطائفي أو المذهبي. فكان الحرص شديدا على أن تكون القائمات المرسلة بعناوينها المختلفة خالية من هذا النوع من الكتب السامّة وتتوفّر فيها الجدّة والجدية والطرافة والتنوّع.