تتجدد المواجهة عشية الغد في «لومي» بين منتخب الطوغو والمنتخب الوطني التونسي لحساب الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الأولى في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى «كان» الغابون، بعد ان انتهى حوار الذهاب في المنستير الجمعة الماضي بفوز عناصرنا الوطنية بهدف يوسف المساكني. مواجهة اليوم ستدور وسط أجواء مختلفة تماما عن تلك التي رافقت حوار الذهاب، حيث سيلعب زملاء أيمن المثلوثي ضد الحرارة الكبيرة التي تميز الطوغو هذه الأيام وضد الأرضية الصعبة للملعب وضد الجماهير وضد المنتخب الطوغولي الذي سيظهر اليوم بلوك جديد بعد أن استعاد خدمات نجمه الأول ايمانوال إديبايور الذي سيعمل دون شك على قيادة بقية زملائه للثأر كرويا من النسور وتحقيق أول فوز له على منتخبنا وبالتالي قطع خطوة كبيرة نحو التأهل إلى المونديال. عوامل يعيها جيدا أبناء البولوني هنري كاسبارجاك وبالتالي لا داعي للتحجج بها، بما أن منتخبنا أظهر في لقاء المنستير أنه يفوق منافسه على جميع الواجهات وعليه فإن إمكانية عودته بنتيجة إيجابية من «لومي» تبقى واردة وبشدة إذا ما تحلت عناصرنا الوطنية بالروح القتالية العالية و التركيز الكبير على امتداد المباراة التي ستتغير فيها حسابات هنري كاسبارجاك دون شك بما أن تفكيره سيتركز في المقام الأول على عدم قبول أهداف ومن ثمة محاولة المباغتة عبر الهجمات المعاكسة. لن نعود للحديث عن الأداء المهزوز والمتذبذب للنسور في مواجهة الذهاب ولن نطلب منهم اليوم عرضا كبيرا وراقيا لأننا نعلم حقيقة لاعبينا ولكننا سنطلب منهم اليوم أن لا ينهزموا في المواجهة وأن يعودوا إلى تونس بنقطة التعادل على الأقل حتى يبقى مصير التأهل إلى «الغابون» بين أرجل لاعبينا وأن لا نبقى تحت رحمة ما ستسفر عنه بقية المواجهات. طبيعة مواجهة اليوم، والتغير المنتظر في أداء المنتخب الطوغولي، سيفرض حتما على الإطار الفني إجراء بعض التعديلات على التركيبة الأساسية حيث من المنتظر أن يتخلى هنري كاسبارجاك عن أحد رباعي الخط الأمامي وتعزيز منطقة وسط الميدان بلاعب ارتكاز ثالث سيكون بنسبة كبيرة لاعب النجم محمد أمين بن عمر وذلك للسيطرة على هذه المنطقة الحيوية وتسيير المواجهة بالشكل الذي يمكننا من تحقيق المطلوب في مواجهة صعبة وحاسمة على درب التأهل إلى النهائيات الإفريقية التي لم نغب عنها منذ 1994 ولا نعتقد بأننا سنغيب عن نسختها القادمة لأن منتخبنا ورغم عيوبه الكثيرة يبقى أفضل بكثير من الطوغو وليبيريا ودجيبوتي. لم تفقد الجماهير التونسية ثقتها في لاعبيها وستواصل دفعهم ودعمهم ومساندتهم وما عليهم إلا أن يكونوا رجالا وأن يسعدونا بأداء محترم وبالأخص بنتيجة إيجابية تبعث فينا بعضا من التفاؤل قبل أن نعود إلى اجترار مرارة ونشاز بطولتنا الوطنية. البرنامج: ( 16:00) الطوغو – تونس ( الغمبي باكاري غاساما) bein sports 5