أسدل الدربي في حلقته 122 ستاره وحمل فوزا جديدا للترجي التونسي مكّنه من تثبيت أقدامه ضمن فرق المقدّمة كثالث للترتيب العام بعد انتصاره على جاره وغريمه التقليدي النادي الافريقي بهدفين لهدف واحد في مباراة كانت مشوّقة ومثيرة الى أبعد الحدود كان فيها الفريقان قريبين من تحقيق الانتصار بحكم الكم الكبير من الفرص السانحة للتسجيل من هذا الجانب أو ذاك وإذا كانت المباراة على المستطيل الاخضر قد أوفت بوعودها من ناحية الاندفاع والتنافس بين اللاعبين فإنّ صفّارة الحكم الصادق السالمي كانت وفّية لتقاليدها وبرهنت مرّة أخرى أنها صفّارة المهمات الصعبة. ظاهريا قد لا يكون الحكم الصادق السالمي ارتكب هفوات جسيمة أثّرت على نتيجة المباراة لكن المدقّق في سير وردهات المباراة يقف على حقيقة واحدة وهي أنّ صفّارة السالمي المتعوّدة على هذه السيناريوهات تعاملت مع المباراة بكثير من الحسابات فاستفاد الترجي الذي لا يشكّك أحد في انتصاره بما انه قدم مردودا غزيرا على امتداد الدقائق التسعين وكان أفضل من منافسه بشهادة كل الملاحظين غير أنّ الحكم «حسب» مثلما اشتهى وأراد من خلال الاعلان عن مخالفات عديدة لصالح الترجي ساعدته على فرض أسلوبه والعودة في المباراة في بداية الامر ثم قتلها في النهاية... «الصادق السالمي» ودون الدخول في تشريح للنوايا صّفر في اتجاه واحد فنصر الترجي وظلم الافريقي وهذه حقيقة ساطعة للعيان وهو في الحقيقة متعوّد على مثل هذه الممارسات فهو يسرق الانتصار ويحوّله من هذه الدفّة الى الجهة المقابلة دون ان يترك وراءه أيّ أثر لأنّ خبثه في التصفير يبعد عنه شبهة «الاضمار والترصد وتاريخ الرجل في الملعب شاهد على ذلك وكيف يتوب وهو ارتقى بفضل هذه الصّفارة الخبيثة الى القائمة الدولية لأنّه يطبّق الاوامر ويرضى «عروفاته» ويلبي رغباتهم. الصادق السالمي بات يعي جيّدا ان طريق الرضا على صفّارته يمرّ عبر خدمة الاجندات وعبر تكريس سياسة الموالاة والمحاباة التي ينتهجها المكتب الجامعي لذلك لا غرابة في الامر طالما أنّ ربّ البيت يأتي نفس الممارسات فالمباريات تتحدّد نتائجها على شاكلة هدايا و«كادوات»... رئيس الجامعة هكذا يريد البطولة...وهو يريد ان يبقى الفاتق الناطق فهو الذي يختار البطل وهو الذي يختار الضحيّة والحكام هو أدوات وبيادق لتنفيذ الاوامر فقط أمّا النزاهة والعدل وحقوق الاندية فهي أمور لا تهمّ بل ليست من مشمولاتهم...الطريق الى القائمة الدولية بات مكشوفا فمن يسدي الخدمات ينال الترقيات والبقّية لا تستحق الكثير من الوصف والتعليق وما نسمعه كلّ جولة و بعد كل مباراة يكفي مؤونة التعليق...