بعد أن تمكّن فريق الأولمبي الباجي من الصعود إلى مرحلة التتويج نتيجة النقلة النوعيّة على مستوى الحصيلة الاجابيّة للانتصارات المتعدّدة التي حققها زملاء هداف بطولة الرابطة المحترفة الثانية المهاجم المتألق نبيل الميساوي وهو بالمناسبة يريد توجيه رسالة مضمونة الوصول لبعض النفوس المريضة التي كانت بالمناسبة قد شكّكت في القيمة الكروية له لكن ها هو أراد أن يجيبهم على المستطيل الأخضر.. الشارع الرياضي بباجة هو الآن في قمّة السعادة بما أن حلم العودة إلى مصاف أندية النخبة بدأ يقترب رويدا رويدا لكن نجاح المرحلة القادمة في ماراطون من المباريات المصيرية يتطلّب توفير كل ممهدات النجاح إنطلاقا من الاحاطة والرفع من معنويات اللاعبين والإبتعاد بالخصوص عن الضغوطات التي من شأنها أن تحبط عزائم اللاعبين وتجعلهم غير قادرين على تقديم الأداء الجماعي الذي يساوي العودة مجددا للرابطة المحترفة الأولى ولئن يبقى التفاؤل مشروعا فإن هذا لا يكفي لتحقيق هذا الحلم الذي بات يراود كل عشّاق الأولمبي الباجي وحسب حديث كواليس مركب بوجمعة الكميتي فإن شقا غيورا على ألوان النادي عبّروا عن فكرة هامة تتمثل في فتح حساب بنكي يكون على ذمّة المساهمين وكل من موقعه الاجتماعي بالقدر الممكن.. هذه البادرة لاقت استحسانا لدى أهالي الجهة ويمكن أن يتمّ تجسيدها على أرض الواقع بما أن النجاح في النهاية هو مسؤولية جماعية. «النفزي» لا يمكنه صنع الربيع بمفرده «المال قوّام الأعمال» فهذه حقيقة لا يختلف فيها اثنان لذلك بات الواجب يستدعي كل رجالات الجهة خاصة ميسوري الحال منهم الاقتراب أكثر من ذي قبل من الهيئة المديرة للفريق في إطار المشاركة معهم في إنجاح المرحلة القادمة من «البلاي أوف» لكي يتحقق الأمل المنشود الذي في الحقيقة طالما انتظره أحباء وأنصار الفريق على مرّ السنوات الأخيرة.. فالذين دعموا خزينة النادي منذ مغادرته لمصاف أندية النخبة يعدّون وللأسف الشديد على الأصابع وهذه حقيقة ملموسة يعرفها القاصي والداني بمدينة باجة للأسف الشديد.. فمثلا السيد مختار النفزي الرئيس الأسبق للأولمبي الباجي ورغم مهامه المهنية المتعددة بما أنه شغل مدير عام للشركة التونسية للسكر فإنه لا يبخل عن تقديم الدعم المعنوي والمادي للفريق في أكثر من مناسبة وهذه حقيقة وليست رمي ورود وهذا بشهادة الهيئة المديرة للفريق ليبقى السؤال المطروح هو هل أن مختار النفزي بمفرده يمكنه صنع ربيع الفريق؟ لا وألف لا ومن موقعنا الإعلامي لا يسعنا إلا أن نقول لأهالي مدينة باجة استفيقوا من سباتكم ولا تهدروا فرصة العودة بناديكم إلى مصاف النخبة لأنه هو المكان الحقيقي للأولمبي الباجي الذي كانت له صولات وجولات ومن دونه لا طعم ولا رائحة للبطولة هذا ما قاله العديد من الملاحظين ولمتتبعي الشأن الرياضي ببلادنا وبالخصوص برياضة كرة القدم.