يحيي التونسيون اليوم الذكرى 78 لأحداث 9 افريل 1938 التي شهدتها بلادنا ومثلت مفصلا هاما في مسيرتها التحررية ومنعرجا حاسما في مسيرة الكفاح الوطني، ومحطة نضالية بارزة في نيل الاستقلال يوم 20 مارس 1956 ثم اعلان النظام الجمهوري في 25 جويلية 1957. وتعتبر ذكرى أحداث 9 افريل 1938 ملحمة بطولية خالدة للشهداء الذين قدموا أرواحهم الزكية فداء للوطن وللحرية. واندلعت المواجهات بعد خروج الشعب التونسي في مسيرات حاشدة بالآلاف بكل شرائحه وفئاته وأجياله في مظاهرات كانت أبرزها في ساحة الحلفاوين بقيادة المناضل المرحوم علي البلهوان والثانية في رحبة الغنم بقيادة المنجي سليم للمطالبة بإصلاحات سياسية وببرلمان يمارس من خلاله سيادته. وشاركت في هذه المسيرة المرأة التونسية لأول مرة حيث سقط العشرات من الشهداء برصاص الاحتلال الفرنسي وسقط مئات من الجرحى، اضافة الى حملة اعتقالات كبيرة شملت قادة الحزب الحر الدستوري الجديد مع منع صدور جرائده.