انتهت أوّل أمس الأحد بالحمّامات أشغال الدورة الاستثنائية ل«الاتحاد الوطني الحرّ» بقرار تأجيل المصادقة على النّظام الداخلي إلى دورة جديدة تلتئم أيام 13 و14 و15 ماي القادم بسبب رفض الصلاحيات الواسعة الممنوحة لرئيس الحزب وشروط الترشّح لعضوية هياكل الحزب ونقاط أخرى... وجاء في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها سليم الرياحي رئيس الحزب أنّه لم يُطالب بالصلاحيات الكبيرة الممنوحة له وأنّه سعيد بالكوادر والإطارات والاكتشافات المثيرة التي وجدها.. وبقرار إعادة صياغة النّظام الداخلي والمصادقة عليه خلال المجلس الوطني القادم. وبعد تقديمه اعتذاراته عن عدم اهتمامه وابتعاده عن الحزب خلال الأشهر الأخيرة أعلن عن برمجة زيارات واجتماعات في الجهات تنطلق بعد 15 ماي مشيرا إلى أنّ المؤتمر الوطني ل«الاتحاد الوطني الحرّ» سينعقد قبل الانتخابات البلدية التي كان قد أعلن في اليوم الأوّل من أشغال المجلس عن موعدها (12 مارس 2017).. مُضيفا أنّه سيعلن قبل المؤتمر عن شكل الدخول إلى هذه الانتخابات (جبهة ائتلاف بشكل منفرد). وعن بعض الانتقادات الموجهة من داخل المجلس إلى عدم تنفيذ الوعود الانتخابية قال سليم الرياحي: «نحن في ائتلاف ويجب أن يكون رئيس الحكومة من الاتحاد الوطني الحرّ حتى نطبّق برامجنا» منوّها في نفس الوقت بأداء وزرائه، مضيفا: «المهم أنّ هذا المجلس أعاد الرّوح إلى الحزب الذي أثبت أنّه قويّ.. وهو ما سيقلق حتما بقيّة الأحزاب..! ويجعلنا عرضة إلى مزيد الاستهداف». وجاء في البيان الختامي للمجلس الوطني ل«الاتحاد الوطني الحرّ» تثمين لأداء وزراء الحزب ودعوتهم إلى مزيد البذل وتنويه بدور الكتلة الانتخابية وتوصية بضرورة إعداد الصياغة الجديدة للنّظام الداخلي في أقرب الآجال والانفتاح على مبادرات الاندماج مع بقية الأحزاب. طرد النائبين يوسف الجويني ونور الدين بن عاشور وكانت الدّورة الاستثنائية للمجلس الوطني ل«الاتحاد الوطني الحرّ» قد انطلقت يوم الجمعة الماضي بجلسة نقاش عام تناولت سياسات الحزب ومستقبل الحزب ورهاناته والوضع العام بالبلاد عبّر فيها المتدخلون عن لومهم لابتعاد رئيس الحزب عن حزبه.. قبل أن يطغى قرار طرد النائبيْن نور الدين بن عاشور ويوسف الجويني من الحزب على أغلب المداخلات التي تعلّقت بعدّة مسائل تنظيمية واتصالية داخل قواعد وهياكل الوطني الحرّ. محسن حسن يتعرّض إلى تهديدات.. لأنّه فتح الملفّات في اليوم الثاني تمّت مناقشة أداء كتلة الوطني الحرّ وتقييم العمل الحكومي لوزراء الحزب وقال حاتم العشّي وزير أملاك الدولة أنّه يحضر لأوّل مرّة أشغال مجلس حزبي منذ قدم استقالته من القضاء وأنّه أعلن عن إجراء ثوري يتمثّل في «التحوير الوقتي» لتسهيل إنجاز المشاريع وأنّ وزارته تتعامل مع إشكاليات كلّ الوزارات وأنه سيسعى إلى حلّ كلّ الصعوبات بعد أن قام بزيارة كلّ الولايات.. رغم أنّ هذه الصعوبات لن تنتهي.. من جهته قال محسن حسن وزير التجارة إنّه تعرّض إلى تهديدات لأنّه كشف ملفّات فساد سيقع فيها تطبيق القانون وأنّه سيفتح ملفّ الملابس المستعملة وملفّ الدعم (الزيوت النباتية الخبز الفارينة..) وملف التهريب وملفات عديدة أخرى ينخرها الفساد.. وأضاف بأنّه يملك من الجرأة والشجاعة والقوّة ما يكفي لحلّ هذه الإشكاليات السّاخنة وأنّ رئيس الحكومة أو رئيس الحزب لم يطلبا منه سوى تطبيق القانون.. كما تحدّث محسن حسن عن المناطق الحرّة (بن قردان الحدود الغربية (15 معتمدية) وعدة مناطق إنتاج... وتحدّث نجيب الدرويش وزير البيئة عن ظروف انضمامه إلى «الاتحاد الوطني الحرّ» قبل نشأته.. معلنا عن مشروع جاد لمعالجة مختلف المشاكل البيئية بالبلاد ملاحظا أنّه قريبا تنطلق حملة تحسيسية كبرى حول إشكالية الأكياس البلاستيكيّة.