وصلنا العدد الجديد من مجلّة «الهداية» الثقافيّة الإسلاميّة التي تصدر عن المجلس الإسلامي الأعلى بتونس (العدد 197 رجب / شعبان / رمضان 1437ه أفريل / ماي / جوان 2016م). ونقرأ في هذا العدد الذي جاء في إخراج جميل وشكل أنيق نصوصا متنوّعة المضامين، هي: نظريّة السّياق ودوره في فهم نصّّ الحكم الشّرعي، للدكتور أبو يعرب المرزوقي. استراتيجيّة الكنيسة الكاثوليكيّة في تونس قبل الثّورة وبعدها، للدكتور عزالدّين عناية. الغرب في منظور الشّيخ محمّد الطّاهر ابن عاشور للدكتور مولود عويمر. فكرة إسلاميّة المعرفة في العلوم الاجتماعيّة، للدكتور محمود الذّوّادي. ذكرى الهجرة النبويّة من الحظوظ إلى النّهوض، للدكتور نور الدين الخادمي. البحث والاستدلال على وقوعه في القرآن، للدكتور علي العريبي. من أعلام الزّيتونة: الشيخ محمّد الشّاذلي النّيفر، حياته وآثاره، للدكتور حسن المنّاعي. فتاوى الهداية، جمع الدّكتور عبد الباسط قوادر. وفي الافتتاحيّة، أبرز الدكتور سليمان الشوّاشي مدير تحرير المجلّة، أنّ «البلاد التّونسيّة حماها الله من الاختلافات الدّينيّة والعرقيّة والمذهبيّة والقبليّة فكانت في مأمن من شرور العصبيّات التي لا تبقي ولا تذر»، وكتب أنّ «الإسلام في تونس كان ومازال عامل وحدة وتضامن وعامل استقرار وازدهار حضاري مشهود، ولهذا فمن واجبنا الدّيني والوطني والأخلاقي أن نتجنّب جميع أنواع العصبيّات ولاسيما العصبيّة الإيديولوجيّة وأن نقول في شأنها كما قال الرّسول صلّى اللّه عليه وسلّم في شأن العصبيّة القبليّة: «دَعُوهَا فإنّها مُنْتِنَة». وعلينا أن نتمسّك بالنّظام الدّيمقراطي وأن نعضّ عليه بالنّواجذ لأنّه النّظام الوحيد الذي يسمح بالتّعدّد والاختلاف والحوار ويرفض الإقصاء واحتكار الحقيقة».