واكبت "التونسية" صباح اليوم لحظة بلحظة الزيارة الخاصة التي قام به السيد عبد الحميد سلامة وزير الرياضة الى المنتخب الوطني لكرة اليد في اخر حصة تدريبية يجريها بتونس ساعات قبل سفره الى الدانمارك حيث سيخوض غمار دورة دولية هامة ومنها يتحول إلى السويد حيث سيشارك في المونديال . وزير الرياضة الذي كان مرفوقا بثلة من المسؤولين في الوزارة وبوالي بن عروس فائز عياد حرص على الاجتماع باللاعبين فور وصوله بحضور أعضاء الجامعة وممثلي الصحافة الوطنية وكان لافتا سعيه الى تخليص زملاء مقنم من ضغظ النتيجة حيث شدد على أن التونسيين يعلمون جيدا صعوبة المجموعة التي ينتمي اليها المنتخب وبالتالي المطلوب التفاني في الذود عن الراية الوطنية وتشريف الرياضة التونسية وأضاف الوزير" نحن لا ننتظر منكم المعجزات لكن في الميدان المواجهة تتم بين رجل ورجل وكل الاحتمالات تبقى قائمة ...سمعة تونس في الميزان وننتظر منكم التحلي بالانضباط وتكريس المبادئ السامية للرياضة أي الفوز أو الانهزام بشرف ." السيد عبد الحميد سلامة كان لاحظ قبل ذلك أن تاريخ المنتخبات الوطنية يمنح منتخب كرة اليد مكانة خاصة جدا فالانجازات التي حققها هذا المنتخب تبقى الأفضل والأبرز وقد اثرت خزينة التتويجات الوطنية. وزير الرياضة لم يغفل قبل مغادرته عن الاستماع الى بعض المشاغل الخاصة باللاعبين واعدا بايجاد الحلول المناسبة لها في أقرب الاجال ومشددا على أن الدولة تعطي الأولوية لرياضيي النخبة باعتبارهم سفراء الرياضة التونسية وعنوان تألقها خارجيا. ندوة صحفية مباشرة بعد الحصة التدريبية انعقدت ندوة صحفية بحضور مدرب المنتخب الان بورت والاطارين الفني والاداري اضافة الى قائد المنتخب هيكل مقنم والحارس مروان مقايز واللاعب الشاب وائل جلوز وعبر بورت في بداية الندوة عن ارتياحه للظروف الممتازة التي دارت فيها التحضيرات مشيرا الى انه لا يعد التونسيين بالفوز على اسبانيا أو فرنسا لكنه سيكون سعيدا بتحقيق انجاز كهذا . وأكد مدرب المنتخب أن قائمة اللاعبين التي تم ارسالها الى الاتحاد الدولي تبقى مفتوحة الى غاية 13 جانفي الحالي وقد تشهد بعض التغيير اذا اقتضت الضرورة كما أنه بالامكان استدعاء لاعبين أثناء المونديال من قائمة ال28 التي أرسلت سابقا وبما يتماشى مع الاعتبارات التكتيكية أو غيرها. الان بورت أوضح أن الانتصار أمام منتخبي مصر والبحرين ضروري وبعدها يمكن الحديث عن مواجهة فاصلة مع المنتخب الالماني في المباراة الأخيرة وهو ما يجعل العبور الى الدور الثاني امرا ممكنا عمليا. الفرنسي شدد كذلك على أن الهدف الأساسي من المشاركة في مونديال السويد هو المحافظة على الروح الجماعية التي خرجنا بها من بطولة افريقيا للأمم التي احتضنتها مصر وتوجنا في أعقابها باللقب القاري اضافة الى تكوين فريق جديد ومتلاحم يمكن أن يراهن على البطولة الافريقية المقبلة المؤهلة الى الألعاب الأولمبية. ومن جهته اعتبر قائد المنتخب هيكل مقنم مونديال السويد محطة مهمة لتكوين جيل جديد من اللاعبين يمكنه أخذ المشعل عن المخضرمين وأضاف مقنم"الثابت أننا ذاهبون الى السويد للدفاع عن حظوظنا ورغم صعوبة المهمة فكل شيء ممكن في الرياضة وقد يتحقق الانجاز الذي لم ينتظره أحد." مقايز في الانتظار مازالت الوضعية الصحية للحارس الأول مروان مقايز تشغل بال الاطار الفني للمنتخب ولئن أكد الان بورت في الندوة الصحفية على أنه لا يمكنه الاستغناء عن خدماته فان اللاعب لم يبلغ بعد الجاهزية المطلوبة من الناحية البدنية ومازالت المخاوف من حدوث اصابة جديدة أو تأثير لاصاباته السابقة على تفكيره وقد وقف بعض المقربين من المنتخب على هذه الحقيقة وهو ما حتم تدخل الدكتور منذر مبارك خلال الندوة الصحفية ليشير الى أن مقايز تحدوه عزيمة حديدية لتدارك ما فات واستعادة كامل حضوره البدني قبل انطلاق منافسات المونديال. الأيام المقبلة قد تمكن من رسم صورة واضحة تماما حول هذه المسالة علما بأن خروج مقايز من قائمة المونديال يعني أوتوماتيكيا استدعاء الحارس ماجد حمزة. تفاؤل في حديث خاطف ل"التونسية" أكد اللاعب صبحي سعيد والحارس مكرم الميساوي على أن التفاؤل جائز جدا والعبور الى الدور الثاني ليس مستحيلا ان تمكن المنتخب من الفوز على منافسيه المباشرين أي مصر والبحرين والاستفادة من مرحلة التشبيب التي يخضع لها المنتخب الألماني لتحقيق الانتصار في المواجهة "المفتاح " مع هذا المنتخب. الميساوي قال أن كل شيء ممكن والمؤكد أن اللاعبين سيبذلون قصارى جهودهم لتقديم كرة يد جميلة فيما شدد صبحي سعيد على أن غياب حمام وحماد سيؤثر سلبا على فاعلية الفريق من الناحيتين الدفاعية والهجومية وعلى اللاعبين الشبان أن يثبتوا جدارتهم بالانتماء الى المنتخب بملء الفراغ الذي سيخلفه هذان اللاعبان.