أثرت الأحداث الأخيرة التي شهدتها تونس وإعلان حالة الطوارئ وحظر التجول في الدورة الاقتصادية للبلاد حيث سجل الاقتصاد الوطني خسائر جملية فاقت ألفي مليون دينار كحصيلة أولية مرشحة للتفاقم في حال عدم استقرار الأوضاع الأمنية. هذا وعرفت مجمل الحركة الجوية بالمطارات التونسية تراجعا ملحوظا اعتبارا إلى إلغاء عديد الناقلات الجوية الوطنية والأجنبية لعدد من رحلاتها. وفي هذا الإطار أفادنا السيد "الحبيب بن سلامة" المدير المركزي بالخطوط التونسية أنه تم خلال يوم السبت إلغاء 40% من الرحلات المبرمجة و 20% من برنامج رحلات يوم الأحد الفارط. في حين وقع وانطلاقا من يوم الإثنين تأمين كل رحلات الشركة من وإلى تونس مع تطويع البرمجة إلى مواعيد حظر التجول. هذا وقامت الناقلة الوطنية بالتنسيق مع ديوان الطيران المدني والمطارات بتأمين إيواء مسافري الرحلات المتأخرة والملغاة وتوفير كل الظروف الملائمة لهم للتخفيف من وطأة ساعات الانتظار بالمطار. كما علمنا أن عديد الناقلات الأجنبية من ذلك الخطوط الفرنسية قد اضطرت بدورها إلى إلغاء بعض رحلاتها المبرمجة إبان حظر التجول. وتؤكد أولى المعطيات المتوفرة بمصالح مطار تونسقرطاج أن عديد السياح قد عادوا إلى بلدانهم قبل المواعيد المبرمجة مما أسهم في مضاعفة الضغط على المطار وعلى منظومة الحجوزات.