شهدت صفاقس امس اضرابا عاما جهويا ناجحا دعا له الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس واجندته المعلنة هي اسقاط الحكومة التي تم توصيفها باللا شرعية ومنذ العاشرة صباحا بدأت المسيرات تجوب الشوارع والساحات العامة وكانت انطلقت من مقر الاتحاد الجهوي لتعبر شارع الحبيب بورقيبة وساحة داكار وصفاقسالجديدة وشارع فرحات حشاد وصولا الى مقر اذاعة صفاقس والمسيرة كانت بالفعل حاشدة بعشرات الالاف وبانضباط كبير وبلا أي اشكاليات وشارك فيها الكاتب العام الجهوي لاتحاد الشغل محمد شعبان الى جانب النقابيين ومختلف الوان الطيف السياسي والمنتمين الى مختلف القطاعات من تعليم وصحة وخدمات ونقل فضلا عن الشباب الجامعي والتلمذي والعاطلون عن العمل مع الملاحظة ان اللافتات الحزبية والمطلبية كانت غائبة مقابل حضور شعار الاتحاد العام التونسي للشغل وايضا اللافتات والمعلقات المنادية باسقاط الحكومة والتي جاء فيها مايلي : الشعب يريد اسقاط الحكومة نحن لن نستسلم ... ننتصر او نموت موقف الثورة شفاف ... تسقط حكومة الالتفاف اوفياء اوفياء ... لكفاح الشهداء ... ثورة كرامة ... وليست ثورة جوع ... افهمونا ... الشعب لا يريدكم ... الاتحاد العام التونسي للشغل ... يطالب بحل الحكومة الحالية ... مطالب الشعب فوق كل اعتبار ... حكومة يشارك فيها الجميع الا التجمع ... الويل كل الويل لمن يخون هذا الشعب وثورته ... degage degage يا وحوش ...... السفاح فهم وانتم ما فهمتوش ... وبعد القيام بتلك المسيرة الحاشدة والعودة الى مقر الاتحاد الجهوي للشغل هنأ الكاتب العام الجهوي الحاضرين على نجاح المسيرة ونجاح الاضراب واكد ان موقف الاتحاد واضح وهو اسقاط الحكومة الحالية مضيفا ان الحاجة اكيدة الى مواصلة الالتفاف حول المنظمة الشغيلة وان كلمة الشعب ستفرض نفسها على الجميع غدا 200 معتصم الى تونس فتح الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس اليوم باب المشاركة في اعتصام قافلة الحرية امام مبنى الحكومة بالقصبة وتم تسجيل قرابة 200 شخص سيتوجهون اليوم صباحا الى تونس العاصمة للالتحاق بالمعتصمين استنكار لاداء التفزات المحلية المواكب لاحاديث المتظاهرين والمعتصمين امام مقر الاتحاد الجهوي للشغل يلاحظ استياء الحاضرين من اداء القنوات التلفزية التونسية قائلين عنها انها عادت خطوات كبيرة الى الوراء كما كان الامر في عهد الدكتاتور بن علي مشددين على ان التلفزة التونسية لم تبرح جبة قناة تونس 7 وأن قناتي حنبعل ونسمة انقلبتا في تغطيتهما للاحداث بنسبة 180 درجة بتحامل على الاتحاد العام التونسي للشغل وبتحامل على رجال التربية وهو ما اعتبره المتظاهرون محاولة للالتفاف على مطالب الشعب ورغبة في احداث الشرخ بين أبنائه وقد جاء في نداء مكتوب لجبهة شباب تونس لحماية الثورة ما يلي : " نظرا للانقلاب الاعلامي الذي جصل في وسائل الاعلام ليلة أول أمس بتواطؤ مع ميليشيات التجمع التي هاجمت المعتصمين اليوم في القصبة وتهاجم مقرات الاتحاد العام التونسي للشغل وتعتدي على المتظاهرين فان جبهة شباب تونس لحماية الثورة تدعو للاعتصام داخل مقرات الاتحاد قلاع الصمود والمرابطة حولها حتى يسمع صوت الجماهبير . ان حرية التعبير في وسائل الاعلام لا تعني سب الرئيس الهارب فقط ولكنها تعني اولا عدم تزوير الحقائق وفق رغبة حكومة الغنوشي ... ان الشارع ما زال ثائرا على وزراء بن علي فلنعتصم في الاتحاد وبه ولتسمع كل الدنيا : الشعب يريد ان تسقط الحكومة وعاش الاتحاد العام التونسي للشغل قلعة للحرية " مسيرة قصيرة موالية واشتباك خفيف قرابة الثالثة بعد الظهر اجتمعت اعداد قليلة من المتظاهرين في حدود ال 100 شخص قبالة باب الديوان بصفاقس امام مرطبات العارم للقيام بمسيرة موالية للحكومة ومناوئة لاتحاد الشغل وفي حدود الثالثة و40 دقيقة ارادت القيام بمسيرة من ذلك المكان الى اتجاه باب القصبة لكنها لم تخط سوى امتار قليلة حتى دخلت في مناوشات مع عدد من المتظاهرين والنقابيين لا سيما حينما رددت : اتحاد الشغل degage وكانت النتيجة اشتباك بين بعض العناصر تم فضه بسرعة مع هروب العناصر الموالية التي اعتبرها الحاضرون من ميليشيات الحزب الحاكم ثم حضرت عناصر من الجيش الوطني لاستعادة الهدوء اغاني ملتزمة اعتصام المتظاهرين امام مقر اتحاد الشغل تخللته في العشية فقرات موسيقية بالعود والدربوكة لترديد الاغاني الملتزمة المنادية بنضالات الشعوب وبالحاجة الى التحرر وهي فقرات شاركت فيها بعض الفتيات والبنات صغار السن ممن يحفظن اغاني الشيخ امام ومارسيل خليفة وكان التفاعل كبيرا من الحاضرين اتحاد الصناعة والتجارة معطل لليوم الثاني على التوالي تعطل العمل داحل مقر الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بصفاقس بسبب الانقسامات الحادة والخلافات الكثيرة داخله ورفض العديد من رجال الاعمال والنقابيين عودة الرئيس عبد اللطيف الزياني الى منصبه باي شكل من الاشكال وهو الذي كان قدم استقالة مكتوبة من منصبه ثم اراد التراجع فيها وادعى ان تلك الاستقالة كانت تحت الاكراه ومركزية الاتحاد تبدو بحاجة الى حسم هذا الموضوع حتى لا يستفحل الخلاف والانقسام وحتى لا تتعطل مصالح النقابيين ورجال الاعمال والملاحظ انه منذ اسبوع وتحديدا منذ يوم الخميس الماضي لم يتواجد الزياني بمقر الاتحاد هو والاعضاء الذين استقالوا معه