لا ترمي بالحجر إلا الشجرة المثمرة" و"أنا مستعد للمناظرة مع من له الشجاعة في الادعاء بالباطل". هكذا فند السيد عفيف الفريقي رئيس تعاونية موظفي الإذاعة والتلفزة كل الإشاعات والأقاويل التي تصرح بوجود فساد مالي بالهيئة الحالية للتعاونية واكد أن هذا التجاوز وما يسمى بالفساد يعود إلى الفترة النيابية 2007-2008 وهو ما أكده القضاء في هذا الملف حيث ان هناك قضية منشورة إلى حد الآن وقد خضعت التعاونية طبقا لهذه القضية إلى الرقابة المالية والتدقيق في التصرف الإداري والمالي وتم تعيين هيئة وقتية بعد حل الهيئة التي قامت بالتجاوزات في فترتها النيابية المذكورة. وقال محدثنا ان الهيئة الحالية تم انتخابها في نوفمبر 2009 وباشرت مهامها يوم 12 ديسمبر 2009 و"لم تسجل الهيئة المديرة بتوفيق من الله أي تجاوز بل سعت إلى تنفيذ أغلب التوصيات الواردة في تقرير الرقابة وعملت في مباشرة مهامها بعقلية الفريق الواحد والتشاور المستمر وأسلوب ديمقراطي شفاف مع الاجتهاد والحرص واليقظة حتى لا تكون هناك تجاوزات مالية ولكن بالرغم من أن خدمة الناس هي شرف فإن إرضاءهم يبقى غاية لا تدرك وعموما فالناس لا يرمون بالحجر إلا الشجرة المثمرة" مراقبة دورية وأخرى إضافية وعلى صعيد آخر وتأكيدا لموقفه من الادعاءات التي يراها زائفة ومغرضة وتمس بالأساس شخصه قبل التعاونية بين السيد عفيف الفريقي أنه لأول مرة في تاريخ التعاونية التي تم تأسيسها منذ فجر الاستقلال تتولى هيئة مديرة لها لجنة مراقبة للقيام بمهام التدقيق والمراقبة في المواعيد المضبوطة. كما قامت التعاونية من جهة أخرى بالتعاقد مع مراقب حسابات وهو عضو من هيئة خبراء المحاسبين الذي تولى عملية المراقبة" وأضاف مصدرنا قائلا: "ومنخرطو التعاونية لا يمكنهم نكران ما عانته الهيئة المديرة الحالية في سبيل حل أكبر مشكل يتخبطون فيه وهي معضلة خطايا التأخير في تسديد الديون من القروض البنكية التي أثقلت كاهلهم وورثتها الهيئة عن الهيئات السابقة. المواجهة في نفس السياق صرح السيد عفيف الفريقي ل"التونسية" قائلا: "رئيس الهيئة المديرة الحالية لتعاونية موظفي الإذاعة والتلفزة مستعد إلى مناظرة وجها لوجه مع من له الشجاعة في الادعاء الباطل وتوجيه أصابع الاتهام لأعضاء الهيئة الذين عملوا بإخلاص وتكبدوا عناء التنقل إلى تطاوين وقفصة والمنستير من أجل حضور الاجتماعات ومتابعة ملفات المنخرطين لا للجلوس على الأطلال وعلى ربوة البلفيدير ورشق الناس بالأكاذيب والبهتان وما يحسب للهيئة أنها أوقفت نزيف التحيل والمحاباة والمجاملات التي كانت سمة تميز بها عمل التعاونية وقد جعلنا من كل الزملاء سواسية لا فرق بين منخرط وآخر حيث تعاملت الهيئة معهم كأرقام منخرطة وليس كأسماء كما اجتهدت التعاونية لتجعل خدماتها مرضية وركزت نواة إدارة تكون مستدامة حتى لا يتأثر مردود التعاونية بأمزجة الهيئات التعاقبية.