لماذا يتسلح العرب؟ و لأي وجهة تصوب فوهات البنادق في بلداننا العربية؟ و لماذا تقتني إسرائيل السلاح المتطور و الحديث بينما تكدس الأسلحة الفاسدة في أقطارنا العربية؟ فالعرب لم يقرروا يوما شن حرب على أعدائهم و من السذاجة صرف الأموال في التسلح لأننا اخترنا العيش تحت مظلة "العم سام" و سلمناه كل أوراق القضية.. و ما دمنا نتحدث عن الأسلحة الفاسدة، فقد نشرت صحيفة "الخبر" أن مسؤولا روسيا عن مصنع سلاح روسي أقر بالاحتيال في صفقة شهيرة وجهت الى الجزائر، تخص سربا من طائرات حربية من طراز "ميغ 29" رفضت وزارة الدفاع الجزائرية تسلمها و إعادتها إلى موسكو لوجود "عيوب تقنية بها" لكن المحكمة الروسية أدانت المسؤول بالسجن 7 سنوات و نصف بعد اكتشاف معدات مصنعة عام 1982 في الطائرات التي تسلمتها الجزائر قبل عامين على أنها جديدة. و نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن ناطق باسم المحكمة قوله إن المدير التنفيذي لمصنع "أفيارتاب" "مرسائيل اسماعيلون" منح خلال الفترة الممتدة بين 2006 و 2007 قطع غيار استعملت في طائرات "ميغ 29" اشترتها الجزائر و قد تم فتح التحقيق في سبتمبر 2009 بعد أن ألغت الجزائر صفقة شراء 34 مقاتلة "ميغ29" بقيمة 1.3 مليار دولار. و من بين ما تم الكشف عنه في التحقيق تزويد الطائرات بمعدات تقنية قديمة صنعت في روسياالبيضاء و اقر المسؤول الروسي السابق بتهمة الاحتيال في الصفقة المذكورة و التي أدت في ما بعد إلى برودة و عدم ثقة بين موسكو و الجزائر إلى اليوم رغم استمرار توريد السلاح بموجب "الاتفاق الاستراتيجي".