كانت "التونسية" سلطت الضوء على سلسلة المقالات التي خصصها الموسيقار محمد القرفي لمهاجمة محمد زين العابدين بعد إستقالة هذا الأخير المدوية من مدينة الثقافة في الزميلة "الشروق" وقد أوردنا بعد عمل صحفي إستقصائي جملة من المعطيات كشفت دوافع شخصية محضة للقرفي في هجومه المتواصل على مديره السابق في المعهد العالي للموسيقى بسوسة، ولم ننحز في ما كتبنا إلى أي طرف وكم كنا نود لو علق أحد الطرفين على ما كتبنا فالتونسية إختارت منذ تأسيسها أن تكون فضاء رحبا للإختلاف دون أي عقد أو حساسيات ولكننا فوجئنا بالموسيقار محمد القرفي يبعث إلينا برسالة مشفرة من منبر جريدة الشروق بقوله" نقول له – يخاطب الدكتور محمد زين العابدين – وبالمناسبة للجريدة الإلكترونية التي يتخفى وراءها ويزودها بالأخبار الزائفة هو وزبانية البولسة الثقافية المعروفين " ( الشروق بتاريخ 7 جوان 2011) ومن الواضح أن الموسيقار محمد القرفي قد غضب مما كتبناه وإن لم يجازف بتكذيب أي معلومة أوردناها معتمدين على مصادر موثوقة لا نرى مانعا في كشفها لموسيقارنا الكبير إن كان هذا يشفي غليله، ونود أن نذكره بأن الصحافة الإستقصائية شيء والعمل البوليسي شيء آخر وكلاهما عمل نبيل كل في سياقه ونذكره أيضا بأن "التونسية" لا تتخفى وراء أحد ولا تقبل أن تكون درعا لأحد لتصفية حساباته... ومن الجلي أن موسيقارنا المدافع عن حرية الكلمة يريدها في إتجاه وحيد أي أن يكتب هو عن الآخرين دون أن يطاله النقد من أي جهة كانت ... ملاحظة أخيرة للموسيقار الكبير - الذي أتاح لنا رد الدكتور زين العابدين أن نعرف إسمه الحقيقي( محمد الصغير بن القرفي)- الذي يكفر بالمعلومات الزائفة إن المقتطف الذي أورده من مقال محمد زين العابدين بيومية "لابراس" لم يصدر في 19 أكتوبر 2010 كما زعم الموسيقار القرفي بل قبل ذلك التاريخ بسنة كاملة أي عام 2009 ولا نظن خطأ موسيقارنا عفويا أو مطبعيا بل نؤوله على أنه تزوير مقصود الهدف منه توريط خصمه في مناشدة ضمنية لبن علي ليواصل الحكم مادام لم يعثر على إدانة حقيقية لمحمد زين العابدين... ونتمنى ان نشاهد موسيقارنا الكبير محمد القرفي كما ألفنا في مهرجان قرطاج عساه ينسي الجمهور خيبة "يا ليل يا قمر" وما تبعها بإنتاج جديد يقطع مع تكرار إسطوانة زخارف عربية ونفحات صوفية ...