قررت الجامعة الدولية للملاكمة استبعاد الملاكمة التونسية وداد اليونسي نهائيا من خوض مباريات البطولات العالمية وجميع المسابقات الهاوية وعللت ذلك بخرقها لقانون الاحتراف. " التونسية" التقت بالملاكم وعضو الجامعة والاتحاد الإفريقي سابقا السيد بشير بندقة فكانت هذه الإيضاحات: في البداية يقول بطل إفريقيا للمحترفين سابقا: "لم يبق لوداد اليونسي غير البطولات والمشاركات المحترفة ولا مجال لعودتها لصنف الهواة لأن القانون واضح وصريح رغم أنها لم تجر سوى مباراة وحيدة في صنف شبه الاحتراف (6 جولات بدقيقتين للواحدة) وهو ما يعبر عنه بصنف Néopro" ويضيف : "القانون لا يبيح المشاركة في هذا الصنف سوى في مرتين فقط وهو ما لم تقم به وداد". ويعود السيد بشير بندقة إلى سبب الإقصاء فيفيد: "رغم أن أعضاء الجامعة كلهم رجال قانون (رئيس محكمة و 6 محامين) فقد حكموا على وداد بتوديع الهواية لأنهم لم يتبعوا البروتوكول المتعارف عليه بإرسال قائمة الملاكمين قبل 3 أشهر من انطلاق بطولة العالم وقاموا بنقلهم قبل يوم من انطلاقها أين اكتشفوا أنه وقع استبعادها ليواصلوا في الخطأ بعدم الاعتراض على القرار وهنا أتساءل: أين المدير الفني أيضا لأنه وجب أن يكون ضليعا بهذه الأمور لأن الملاكمة لعبة القانون لذلك تسمى بالفن النبيل" وعن مسألة التعويض يعتبر العضو الجامعي السابق أن:"الأمر صار مقضيا فقد ضاع الحق في الدفاع لتقادم القضية ولن تستطيع لاعبتنا المشاركة إلا في إطار الاحتراف لجهل الجامعة بقانون الهواة وكذلك مديرها الفني أكرم القرامي الذي يفتقر لخبرة الملاكم في قانون الهواة وحتى الإسعافات الأولية لا يمتلك تكوينا فيها" ولم يغفل محدّثنا عن لوم اليونسي لعدم إعلامها للجامعة بتلك المشاركة لأن المكتب الجامعي لازال جديدا حينها وهو ما لم يمكن أن يكون عذرا له لأنه واصل في الخطأ عندما بلغه قرار الإبعاد ولم يقم بالتعقيب. وختم ملاكمنا السابق حديثه بنصيحة يعتبرها نصيحة أب بأن تنسى وداد هذه الحادثة وتركز على المشاركات المحترفة لأن إمكانياتها الفنية والبدنية تخوّل لها النجاح كما يرجو من سلطة الإشراف أن تتدخل لإنقاذ رياضة الملاكمة من أيادي الدخلاء الذين قطعوا الطريق على أبناء الميدان فتدهورت رياضة كانت بالأمس مصدر فخر لكل التونسيين".