دخلت أندية المجموعة الثانية ضمن دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم التي تضم 4 أندية من أعتى وأكبر الأندية العربية الإفريقية تاريخا وألقابا وهي الترجي التونسي والأهلي المصري ومولدية الجزائر والوداد البيضاوي المغربي ، سباق التسلح وتحصين جل خطوط قبل انطلاق السباق... وسارعت بالتعاقد مع لاعبين لهم وزنهم وكذلك مدربين محنكين يدركون جيدا خفايا الكرة الإفريقية وخاصة الأندية المنافسة على لقب رابطة الأبطال الإفريقية... البداية ستكون بالوداد البيضاوي المغربي والذي لا يتوانى عن خطف أبرز اللاعبين في البطولة المغربية فبعد أن تمكن رئيس هذا النادي "عبد اللإلاه أكرم" من الفوز بخدمات كل من ياسين لكحل وهشام العمراني لاعبا المغرب التطواني وبعد نجاحه أيضا في الفوز بصفقة العمر حسب الصحافة المغربية باتمام إجراءات التعاقد مع نجم أغادير "رامي ياسين" ها هو يواصل تسلحه بكبار اللاعبين ويفوز بتوقيع اللاعب الدولي المغربي "يوسف القديوي" نجم الجيش الملكي في صفقة هي الأهم في الأندية المغربية هذا الموسم حيث ناهزت المليار من مليماتنا . الأمر لم يقف عند هذا الحد بل يبدو وان رئيس الوداد عاقد العزم أيضا على الفوز بخدمات هداف الدوري المغربي "جواد وادوش " لاعب الجيش الملكي الذي فشل في الالتحاق بسرقسطة الإسباني وبالمهاجم الكونغولي "موتيس" الذي ينشط حاليا في بلغاريا... الأهلي القاهري من جانبه يسعى بكل الطرق إلى الرجوع إلى زمن الماضي الجميل عندما كان هذا الفريق يرعب منافسيه بمجرد ذكر إسمه وبعد ان كاد يضيع لقب البطولة لهذا الموسم لولا تعثر منافسه المباشر الزمالك ها هو يحول وجهته إلى إفريقيا وبدأ يعد العدة لخوض غمار دوري المجموعات ضمن كأس رابطة الأبطال الإفريقية وبدأ مساعيه نحو تجديد عقود 5 لاعبين على الأقل. والأمر لم يقف عند هذا الحد بل إن إدارة النادي حددت 6 لاعبين من أجل انتدابهم وتعزيز رصيد فر يق القلعة الحمراء ونجحت بنسبة 70% منها بعد انتداب 4 لاعبين قيل بشأنهم الكثير الكثير. أولى صفقات الأهلي القاهري كانت نجم دفاع إتحاد الشرطة المصري "احمد دويدار " البالغ 24 عام والحائز على جائزة أحسن مدافع في الدوري المصري على مدار العامين الفارطين تلاه "سيدي حميدي" مهاجم فريق بتروجيت بعقد يمتد أربع سنوات .وقد تميز هذا الموسم مع فريقه وسجل ضد الأهلي بالذات ذهابا وإيابا... ثالث صفقات الأهلي شملت أيضا خط الهجوم لأن الأهلي يدرك جيدا انه بحاجة ماسة للمهاجمين وهاهو افتك نجم حرس الحدود أحمد عيد عبد الملك النجم المصري الذي خير الأهلي على فريق أنقليزي هو سندرلاند هذه الصفقة أثارت ضجة كبرى وجل الصحافة المصرية أثنت على اللاعب ومستواه العالي وكذلك على نجاح إدارة الأهلي القاهري في الفوز بهذه الصفقة الكبرى رابع الصفقات تشمل هاته المرة " عبد العزيز توفيق" لاعب إنبي الذي أفتكه الأهلي من بين أيدي الزمالك وعرف كيف يقنع اللاعب بالانضمام إلى صفوفه ... إدارة الفريق المصري لم تقف عند هذا الحد بل تحدثت عن صفقتين في الأفق ومن طراز عالمي ومازالت لم تبح باسمي اللاعبين ومن المنتظر أن تكشف الأيام القليلة الماضية ما تخبئه إدارة الفريق ... أول منافسي الترجي يوم 17 جويلية القادم مولدية الجزائر لم يقف بدوره مكتوف الأيدي وسعى إلى تعزيز رصيده البشري وإثرائه وتعاقد مع هداف الدرجة الثانية الجزائري "إسماعيل داوود" الذي يشغل خطة رأس حربة صريح في المقابل تسعى إدارة الفريق إلى استقدام مهاجم المنتخب النيجري الأولمبي "كانيت بواتل" البالغ من العمر 19 عاما ومن المنتظر جدا حسب الصحف الجزائرية ان يتم الاتفاق على كافة التفاصيل اليوم ... نأتي الآن إلى ممثل تونس في كأس رابطة الأبطال الترجي الرياضي التونسي الذي يدخل إلى الحلقة 17 من مسلسل أمجد الكؤوس الإفريقية على غير عادته وهو من يلهث عليها طيلة 17 سنة . وها هو يواصل في انتهاج نفس السياسات التي حرمته من اللقب الأغلى أو لنقل حلم الترجيين بالتتويج به فالترجي إلى حد الآن مازال يبحث عن العصفور النادر وإلى حد كتابة هذه الأسطر مازالت هيئة "حمدي المدب" لم تقع على اللاعب الذي سيكون بمثابة صفقة العمر في صورة فوز الترجي باللقب القاري الأغلى ، فبعد سقوط صفقة إينراموا ونجونغ في الماء... أضحى الترجي أمام حتمية إيجاد رأس حربة صريح إلى جانب درامان تراوري الذي فقد الشيئ الكثير من إمكانياته ولم يغن للترجي شيئا رغم اقتراب الترجي من الفوز بالبطولة المحلية إلا ان ذلك يعزى إلا قوة عناصر الوسط في الترجي مثل يوسف المساكني وأسامة الدراجي وليس لخط الهجوم المتكون من المالي "درامان". و حتّى جماهير الترجي التي تنتظر ليلة القبض على اللقب النفيس اعتبرت أن التتويج بالبطولة بالنسبة لفريقها أمرا عاديا و لا يمكن الحديث عن إنجاز ترجيّ فالفريق متعود على الفوز بها حتى بأنصاف اللاعبين الموجودين حاليّا، لكنّها تشدد على هيئة رئيس النادي على جلب أسماء بإمكانها أن تسعد الفريق و أن تداوي جروحها البليغة التّي لا تكاد تنمل حتى تتفتح من جديد جراء خيبات كأس رابطة الأبطال الإفريقية و يبقى كلّ الأمل للوصيف هذا الموسم في التتويج لكّن على الترجي أن يدرك و أنّه الافريقية بدون هجوم ضارب لا يمكنه الذهاب بعيدا في المسابقة وعليه ان يجد الحل في أسرع وقت ممكن وإلا فإنه لا قدر الله سيلقى نفس مصير السنوات الماضية .