تصرفات وتجاوزات مرفوضة حصلت أمس اثنين من اعوان مكلفين بالحراسة في المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس وعونين من الامن ينتميان الى فرقة مقاومة الارهاب وتطورت الى تبادل للعنف وحصول اضرار للجانبين مع رفع قضية عدلية في الغرض وانتظار لوقفة احتجاجية بالمستشفى في اضراب منتظر لمدة ساعتين عن العمل بداية المشكل كانت في حدود الحادية عشرة صباحا لما تقدم اثنان من اعوان الامن التابعين الى فرقة مقاومة الارهاب الى المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة للقيام ببعض الفحوص ولهما وثيقة طبية في الغرف من مستوصف وحدات الامن ولما تحادثا مع اثنين من اعوان الحراسة بخصوص امكانية ذلك من عدمه وتاكيد عوني الامن من ان الوثيقة تسمح لهما بالتداوي هناك حصلت لسبب من الاسباب مناوشة لفظية بين الطرفين قال فيها عونا الامن انهما يتبعان الى فرقة مقاومة الارهاب وهذا ما لم يستسغه عونا الحراسة وتطورت المناوشة الى اشتباك نال فيه عونا الامن نصيبا من الضرب وكاد الامر يتطور الى الاخطر غير ان بعض الاطراف ساهمت في تهدئة الوضع وتم الاتفاق على التوجه الى مركز شرطة المحارزة القريب من المستشفى وهو مرجع النظر على اساس القيام بمحاولة صلحية وغلق الملف او فتح بحث في القضية اذا ما استحال الصلح بين الطرفين ... ولكن لسوء الحظ تجددت الاشتباكات والعنف في مركز الشرطة بقيام عوني الامن برد الفعل على اساس ما تعرضا له من اهانة وعنف بالمستشفى ومن هنا اخذت الامور منعرجا خطيرا ليبلغ الامر الى السلط الجهوية والامنية وليتم نقل عوني الحراسة الى المستشفى للتداوي وقام الطرف النقابي في المستشفى بتصعيد الموقف لرفض ما تعرض له عونا الحراسة من عنف وتم اعداد ملفات طبية تبرز حجم الاضرار التي تعرض لها العونان في حين ان عوني الامن لم يتم قبولهما بالمستشفى الجامعي واضطر الامر الى تنقلهما الى مصحة خاصة للتداوي من الجروح والرضوض وتبعا للتوتر الشديد داخل المستشفى بسبب ما حصل قال عادل الزواغي الكاتب العام للفرع الجامعي للصحة ان فرقة مقاومة الارهاب قامت بتجاوزات خطيرة واتهمها بالرغبة في اشعال نار الفتنة بالجهة مشيرا الى انه حين تم التوجه في البداية الى مركز شرطة المحارزة كان ذلك على اساس القيام بعملية صلحية لكن العونين والكلام هنا للزواغي تعرضا الى كمين نصبه لهما عونا الامن المذكوران مع عدد من زملائهما وانهم اعتدوا بشكل وحشي على عوني الحراسة وقال عادل الزواغي ان ما حصل خطير جدا ولا ينبغي السكوت عليه مضيفا انه قام باعلام السلط الجهوية وانه سيتم صبيحة اليوم الثلاثاء تنظيم اضراب عن العمل لمدة ساعتين احتجاجا على تجاوزات فرقة مقاومة الارهاب كما ان المستشفى خلا اثر ذلك من أي وجود امني مخافة ان يتعرض أي عون امن الى اعتداء ما في ظل حالة الغليان لدى اعوان الحراسة بسبب ما حصل لزميليهما ومن ناحية ثانية قال لنا مصدر امني ان العونين توجها الى المستشفى من اجل مداواة احدهما الذي كان يحمل معه وثيقة في الغرض ومن حقه التداوي لكن اثنين من اعوان الحراسة اساءا التعامل معهما ثم تعرضا الى التعنيف الشديد من هذين الشخصين وتكهرب الامر وتم اللجوء الى مركز شرطة المحارزة لفض الامر سواء بالتصالح او برفع قضية وقال لنا هذا الطرف ان عوني الامن رفضا التصالح واصرا على رفع قضية وتجددت مظاهر العنف المرفوضة