لئن خلفت أحداث الثورة شهداء لازالت تشتعل نيران فراقهم في نفوس عائلاتهم وتنهش أحاسيس الغبن و القهر أعماق ذويهم, فان عددا من الجرحى المتضررين بالرصاص والذين تحول عدد منهم إلى معوقين من ذوي الاحتياجات الخصوصية عاجزين عن الحركة تعتبر مصيبتهم أكثر واشد بأسا وخاصة ممن تعوزهم الحاجة وقلة ذات اليد. محمّد الجندوبي أصيل منطقة الكرم بتونس العاصمة هو جريح أصيب بالرصاص الحيّ يوم 13 جانفي وقد ابت الرصاصة الغادرة إلا أن تستقر في عموده الفقري,كما انفجرت شظايا الرصاص في رئتيه وكتب له ان يظل طريح الفراش منذ ذلك التاريخ الذي غير مجرى حياته وكتب له اياما مليئة بالمعاناة والألم . ففي خضم صراعه مع الآلام تدهورت حالته الصحيّة تدريجيا إلى أن بلغت مؤخرا درجة تُهدّد حياته فتمّ نقله إلى قسم الإنعاش بمستشفى الأمراض الصدرية بأريانة أين يتلقى العلاج . هذا الشاب ينتظر لفتة كريمة ومساندة مادية ومعنوية تعيد له الأمل في الحياة التي باتت مريرة بطعم العلقم وقد أطلقت والدته نداء استغاثة الى القلوب الرحيمة لمساعدتها على علاج ابنها في الخارج لانتزاع الرصاصة وعلاجه حتى يعود للحركة من جديد خاصة وحتى تتمكن من مجابهة متطلباته اليومية من مصاريف علاج وأدوية وعناية خاصة (يمكن الإتّصال بوالدته على رقم الهاتف : 20021893).
