شهد معهد محمد علي بصفاقس في العاشرة من صباح اليوم عملية اضطراب وانقطاع للدروس لدى عدد من التلاميذ بسبب وقفة احتجاجية تمت الدعوة لها على خلفية اصرار تلميذة تدرس بالسنة الثالثة علوم وتبلغ من العمر 17 سنة على الدخول الى المعهد وهي منقبة في حين تمسكت الادارة برفض ذلك باعتباره مخالفا للتراتيب المعمول بها وباعتباره لا يسمح بمعرفة هوية من يدخل الى المؤسسة التربوية ومنذ انطلاق الموسم لم تتمكن التلميذة ج ح م من متابعة دروسها بسبب اصرارها على وضع النقاب وعدم التخلي عنه داخل المؤسسة التربوية ورغم عديد المساعي والمحادثات بينها وبين مديرة المعهد لاقناعها بان التراتيب المعمول بها تمنع الدخول بالنقاب فان التلميذة اصرت على موقفها هي ووالدتها وافراد عائلتها مطالبين المديرة بان تمدهم بالمنشور الذي يمنع الدخول بالنقاب وقد تم يوم امس حضور رئيس مركز شرطة البستان القريب جدا من معهد محمد علي وقد طلب بدوره من التلميذة نزع نقابها لتتمكن من الدخول ومتابعة دروسها غير انها رفضت ذلك بشكل قطعي واصرت على رؤية أي منشور او وثيقة تمنع ارتداء النقاب وقد طالبت التلميذة رئيس المركز بذكر اسمه كاملا ليتحمل مسؤولية ما قاله غير انه رفض وبالنسبة للفتاة المنقبة وبرغم ان سيرتها الدراسية حسنة واعدادها مرضية فانها مصرة تماما على المضي قدما في مسعى التمتع بحقها في الدراسة وبحقها في ارتداء اللباس الذي تراه ساترا لها ...وقد تحدثت مع الادارة بلغة التهديد بانها لن تسكت وانها تعد ملفا كاملا بمتابعة عدد من المحامين وهذا الموضوع الذي وصل اليوم الى حد تعطل الدروس لعدد من التلاميذ اصبح يفرض التدخل من سلطة الاشراف حتى لا يبقى كامل الامر ملقى على كاهل مديرة المؤسسة التربوية خصوصا وان كل مساعي الاقناع باءت بالفشل والى ذلك نضيف اصرار التلميذة على رؤية المنشور الذي يمنع الدخول بنقاب والحل السريع مطلوب من مختلف الاطراف المعنية تجنبا لاي شيء من شانه التاثير على الاستقرار بمعهد محمد علي وتعطيل سير دروسه والاساتذة متمسكون باحترام التراتيب المنظمة للعملية التربوية