مثلت اليوم أمام الدائرة الجنائية بالمحكمة الإبتدائية بتونس في جلسة سرية فتاة تبلغ من العمر 25 سنة بتهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والسرقة المجردة وتعاطي البغاء السري . وتتلخص أطوار القضية في أن الهالك إتفق مع المتهمة على ممارسة البغاء السري مقابل 15 دينارا إلا أنه غير رأيه بعد ذلك فاعتدت عليه المتهمة وتسببت في موته . وبإستنطاق المتهمة روت أحداث الجريمة على مسامع المحكمة ذاكرة أنها إلتقت بالهالك قرب محطة المترو الخفيف بباب الخضراء بالعاصمة وكان في حالة سكر فترافقا لاقتناء الخمر والجعة ثم توجها إلى مكان مهجور في باب الخضراء وشرعا في إحتساء المشروب سويا ثم إتفقا على ممارسة الجنس مقابل 15 دينارا إلا أن المتهمة إشترطت الخلاص مسبقا فأقنعها الهالك أنه سوف يعطيها المال بعد أن ينال وطره فقبلت إلا أنه غير رأيه في الأخير معتبرا أنه قد وفر لها الطعام والخمر وهما كفيلان بخلاصها فإنتابتها حالة من الغضب وأخذت حجرا كبيرا يزن حوالي 5 كلغ وباغتته من الخلف بضربة على رأسه وعندها نهض الهالك من مكانه وحاول الإعتداء عليها ومسكها من يدها وعضها فدفعته فسقط أرضا ولم يقدر على النهوض ولما لاحظت حالة الإغماء التي أصبح عليها سلبته أربعين دينارا وجمعت قوارير الخمر والجعة وغادرت المكان وتركته في حالة إغماء ولم يخطر ببالها أنه قد فارق الحياة وفي طريقها إلتقت بصديق لها وأعطته قوارير الخمر وإحتفظت بخمس علب جعة وتوجهت إلى حديقة باب العسل وإحتست المشروب . وقد وجدت جثة الهالك البالغ من العمر 46 سنة ملقاة ببطحاء باب الخضراء تونس وقد تآكلت أطرافها الظاهرة خاصة في مستوى فروة الرأس وكامل الوجه واليدين وبالمعاينة الدقيقة تبين أنها تحمل آثار جرح عميق في مستوى الجهة اليسرى للرأس والجهة الخلفية للدماغ وحسب تقرير الطبيب الشرعي فإن سبب الوفاة ناتج عن الاصابة بجسم صلب وثقيل ما أدى إلى كسور بعظام الرأس نتج عنها نزيف دموي حاد أدى إلى الموت . وقد قررت المحكمة تأجيل القضية إلى 24 نوفمبر القادم .