تعيش محطة النقل البري بالقصرين منذ امس الاثنين حالة كبيرة من الاكتظاظ سواء في الممرات الخاصة بالحافلات او في الفضاء "الفوضوي" بطبعه الخاص بسيارات الاجرة .. و رغم السفرات الاضافية التي برمجتها الشركة الجهوية للنقل و بلغ عددها حسب ما اكده لنا مصدر من ادارتها 42 سفرة في اتجاه العاصمة و سوسة و المنستير و صفاقس وفرت 2200 مقعد .. اضافة الى عشرات " اللواجات " .. فانها لم تكن كافية لاستيعاب العدد الكبير من المسافرين خاصة من الطلبة العائدين لمتابعة دراستهم الجامعية و العائلات التي جاءت لقضاء العيد بين الاهل و الاقارب فضلا عن مئات العملة الذين قدموا للتمتع بالدفء العائلي بين احضان اسرهم بعد اشهر من الابتعاد عنها .. و بسبب كثرة المسافرين و محدودية وسائل النقل المتوفرة فان التسابق على الظفر بمكان في حافلة او سيارة اجرة كان المشهد البارز في المحطة .. و قد التقت " التونسية " بعديد المسافرين و تحدثت اليهم فاكد جميعهم على ضرورة الترفيع في السفرات المتجهة نحو العاصمة و سوسة و صفاقس حتى تستوعب كل الراغبين في العودة الى اماكن عملهم او دراستهم بهذه المناطق .. في حين قال اخرون ان العديد من اصحاب سيارات " اللواج" يرفضون اخذ المسافرين الى غير الاتجاهات المذكورة لانهم سيعودون في الاياب بسياراتهم فارغة .. و اقترح الكثير من المواطنين اعادة تشغيل قطار المسافرين الذين كان يربط بين القصرين و سوسة .. و القصرين و العاصمة لانه الحل الامثل و تساءل بعضهم لماذا تبقى القصرين دون اغلب الجهات الاخرى محرومة من خدمات النقل الحديدي رغم انه اكثر راحة و اقل خطرا ؟ في حين اثار الكثير من عملة قطاع البناء و السياحة الذين يشتغلون في الحمامات و نابل غياب خطوط في اتجاه الوطن القبلي و شددوا على ضرورة ان تبعث الشركة الجهوية للنقل خطا يوميا بين القصرين و نابل و قالوا بانه سيكون ذا مردودية عالية في كل الايام و ذكروا انهم يضطرون حاليا للتنقل الى سوسة او العاصمة و منها يمتطون وسائل نقل اخرى في اتجاه نابل و الحمامات . و في غياب أي رقابة استغل بعض اصحاب السيارات الخاصة الوضع و حولوها الى " لواجات " لحمل المسافرين بطريقة غير قانونية واضطر الكثير من الطلبة خاصة الى امتطائها خوفا من عدم الفوز بمقعد في الحافلات و سيارات الاجرة ما يجبرهم على التغيب عن دراستهم.