يحسم مساء غد بدرة المتوسط ملعب رادس لقب رابطة الأبطال الإفريقية لسنة 2011 عقب المواجهة المغاربية التي ستجمع الترجي الرياضي بممثل المغرب فريق الوداد البيضاوي على الساعة السادسة مساء وبحضور 50 ألفا من محبي الأحمر والأصفر سيلعبون دون شك دورا هاما في ترجيح كفة أبناء نبيل معلول العاقدين العزم هذه المرة على القطع مع سوء الطالع والظفر بأميرة القارة السمراء التي رفضت في العديد من المناسبات ود الترجيين. قادرون على كل التحديات رغم ثقل الضغوطات الملايين من عشاق الأحمر والأصفر ينتظرون هذا اللقب الغالي ويعيشون منذ بداية الأسبوع على وقع يوم مشهود في رادس يكون الترجي الرياضي خلاله فارس الفرسان والعريس الجديد للأميرة السمراء وبطلا عن جدارة لرابطة الأبطال الإفريقية هذه السنة... هذا الحلم " الترجي " الكبير يسلط دون شك ضغوطات ثقيلة جدا على اللاعبين الذين يملكون في أقدامهم إمكانية إسعاد الأنصار بأغلى انتصار في تاريخ النادي نظرا لأهمية الرهان وحاجة العائلة الترجية الموسعة لهذا التتويج الذي يعطي حجما جديدا للنادي يقفز بفضله إلى العالمية... صحيح أن الترجيين تعودوا على الضغوطات قبل كل المقابلات لكن مباراة الغد ذات صبغة خاصة يتوقف عليها الهدف الأساسي للفريق والأهم من كل ذلك هو أن المجموعة الترجية بقيادة نبيل معلول تملك كل المؤهلات التي تسمح لها بالتألق في آخر وأهم تسعين دقيقة في مشوارها القاري لهذه السنة وهي قادرة إن تميزت بالهدوء والتركيز الضروريين على هزم الوداد وتحقيق فوز تاريخي سيدعم سجل النادي باللقب الأغلى ويرصعه بالكأس التي تنقصه في صيغتها الجديدة. بالخطة المعهودة تكتيكيا لن يتصرف الترجي الرياضي حسب خصائص منافسه من نقاط قوة وضعف أو حسب طبيعة المباراة ورهانها الهام بل إنه سيلعب على عادته بنفس طريقته وخطته على غرار ما فعله إلى حد الان في كل المقابلات القارية التي أجراها في تونس والتي حقق فيها النتائج المأمولة وبلغ هدفه منها... ممثل كرة القدم التونسية سيلعب على نقاط قوته وخاصياته وإمكانياته التي تخطى بفضلها كل منافسيه إلى حد الآن وليس هناك من مبرر لتغييرها في دور نهائي سيعرف نفس مصير بقية اللقاءات الترجية الناجحة لو عرف اللاعبون كيف يدخلونه من نواحي الحماس والعزيمة وخاصة التركيز والإنضباط ... فلا شيء ينقص الأحمر والأصفر لمواصلة سلسلة نتائجه الإيجابية ولا شيء يحول دونه واختتام مشواره القاري بانتصار يؤهله إلى اعتلاء منصة التتويج ووضع حدّ للخيبات التي لازمت الفريق في السنوات الماضية. دعم الأحباء للتهديف في بداية اللقاء الترجي الرياضي الذي سيكون مدعوما من عشرات الآلاف من الجماهير في هذا اليوم الموعود مطالب بإعادة سيناريوات نجاحه في بدايات لقاءاته السابقة من خلال الضغط الهجومي والإنتشار العالي وتهديد مرمى المنافس... فالتهديف في بداية المياراة أمر هام جدا ومؤثر بشكل كبير على مجريات المواجهة فهو سيسهل مهمة الترجيين أكثر وسيبعثر أوراق المنافس ويربكه وهذا ما سيضع أبناء باب سويقة أمام فرصة سانحة لإضافة أهداف أخرى و" قتل " المقابلة ... إذن بالإمكان إعادة سيناريو مقابلتي الأهلي ذهابا وإيابا ولقاء مولدية الجزائر في المنزه ومباراة الهلال السوداني في أم درمان وهذا رهين دخول مباراة غد بقوة وخاصة استغلال أولى فرص التهديف وإمكانية الوصول إلى شباك الوداد... نبيل معلول فكر في ذلك وهو ينوي تحقيق هذا السيناريو بدليل التعديلات التي يقوم بها والمتمثلة أساسا في إقحام الدراجي منذ البداية والتعويل على ثنائي ارتكاز في وسط الميدان عوضا عن ثلاثة لاعبين واللعب بظهير أيمن ذي صبغة هجومية وكل هذا من أجل نجاح هجومي ينطلق منذ اللحظات الأولى وحسم المقابلة مبكرا... ممثلنا قادر على ذلك وكل شيء يسمح له بضم الوداد إلى قائمة ضحاياه في هذه الكأس والقبض على اللقب... فحظا سعيدا لأسود باب سويقة وتمنياتنا بأنّ تكون ليلة غد ليلة أفراح ومسرات داخل العائلة الترجية ... ليلة من ألف ليلة ليلة ويسهر خلالها عشاق الأحمر والأصفر إلى مطلع الفجر على وقع أغلى لقب في تاريخ ناديهم.