مثل اليوم امام الدائرة الجنائية الخامسة ليبيان وجزائري من اجل قضية تتعلق ب "استعمال التراب التونسي للقيام بجرائم إرهابية ضد بلد آخر ومواطنيه" و "دخول أجنبي للبلاد التونسية دون وثيقة سفر" و"محاولة قتل نفس بشرية عمدا ". وقد قام بضبطهم أعوان شرطة تطاوين بالتعاون مع أعوان الإدارة الفرعية لمكافحة الإرهاب وقد تم حجز حزام ناسف وبندقية كلاشنكوف وقنبلة يدوية الصنع لدى الجزائري اما الليبيان الآخران فقد تم حجز قنبلة يدوية وبندقية كلاشنكوف لدى كل منهما وقد أبدى أحدهما مقاومة حيث أخرج سكينا وقام بجرح عون أمن على مستوى يده . ويشار الى أن راعي غنم قد تفطن للمتهمين وإرتاب في أمرهم فقرر إخبار أعوان الأمن ليتم القبض عليهم في الحال . وباستنطاق المتهم الأول الجزائري أقر باجتياز الحدود الجزائرية التونسية بطريقة غير قانونية نافيا تورطه في بقية الجرائم مؤكدا أنه قدم الى البلاد التونسية في طريقه نحو ليبيا للإنضمام إلى الثوار دون نية إرتكاب جرائم إرهابية وأقر بمسكه لحزام ناسف وقنبلة يدوية مؤكدا أن القنبلة التي كانت بحوزته غير صالحة للإستعمال موضحا أن كبسولتها قد أنتزعت منها عند شد ذراعه من طرف أحد أعوان الأمن وألح المتهم الأول على أنه قد أعلم الأعوان الذين قاموا بضبطه مرارا وتكرارا بفساد القنبلة ونفى تهمة محاولة القتل . اما المتهمان الليبيان فقد أقرا بدخولهما إلى التراب التونسي من الجزائر بنية العبور إلى ليبيا دون وثائق قانونية ونفى أحدهما أنه قام بالإعتداء على عون أمن . وطلب لسان الدفاع التخفيف عن منوبيه قدر الإمكان مشيرا الى انه قد إتصل شخصيا بالسفارة الجزائرية بخصوص الجزائري المظنون فيه وثبت ان بلاده لا ترغب في تتبعه ، وطلب الإكتفاء بالمدة المقضاة بسجن الإيقاف او تخطئتهم . وقررت المحكمة الحكم إثر الجلسة .